حقق النادي الافريقي امس المهم في ذهاب الدور النهائي لكاس «الكاف « بالفوز على المغرب الفاسي بهدف نظيف يخطو به خطوة هامة نحو التتويج. أمام جمهور غفير غصت به مدارج ملعب رادس بدأ النادي الافريقي رحلة التمهيد للتويج الافريقي امام المغرب الفاسي ومنذ الدقيقة السابعة تمكن فريق باب الجديد من افتتاح النتيجة بواسطة الكسيس على اثر تماس نفذ في عمق دفاع المنافس في اتجاه الرقيعي الذي يمهد للمسعدي لكن دفاع المغرب الفاسي ارجع الكرة امام الكسيس الذي بتصويبة رائعة على الطائر يغالط الحارس انس الزنيدي (1-0). في 11 د اتيحت للافريقي فرصة هامة لمضاعفة النتيجة لما وزع الكسيس في العمق في اتجاه الرقيعي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الزنيدي ولكن الرقيعي يلمس الكرة باليد ويحرم الافريقي من التهديف. زهير الذوادي الذي لم يكن امس في يومه قام ببعض المحاولات في 15د وتصويبته كانت ضعيفة في يدي الحارس المغربي. انطلاقا من 20 د كسب المغرب الفاسي معركة وسط الميدان وفرض ضغطا على دفاع الافريقي الذي كاد ان يدفع الثمن غاليا.وواصل الفريق المغربي البحث عن التعديل عن طريق حجي الذي نفذ في 33 د مخالفة تصدى لها دفاع الافريقي. بعد ذلك حاول الافريقي الاخذ بزمام الامور وحاول عن طريق المسعدي الذي اقلق دفاع المنافس والذوادي الذي نفذ مخالفة في 38 د لكن الحارس الزنيدي كان في المكان المناسب وفي 42 د نفذ الذوادي ركنية في اتجاه راس الرقيعي وتصويبية الاخير فوق المرمى. بعد فترة الاستراحة كنا ننتظر اداء افضل من النادي الافريقي لكن العكس هو الذي حصل حيث منذ الدقيقة 47 كاد عبد الهادي حلحول ان يعدل النتيجة حين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن ايوب لكن بلال العيفة الذي كان بحق رجل المقابلة انقذ الموقف وفي 48 د توغل ابو مرزوق في مناطق الافريقي وامام شباك شبه خالية حلحول يضيع الفرصة. في الدقيقة 59 اقصى الحكم الحيمودي لاعب المغرب الفاسي الزكرومي لحصوله على الانذار الثاني ولكن هذا النقص العددي لم يخدم الافريقي الذي اصبح يقبل اللعب ويترك المساحات للمغرب الفاسي الذي هدد مرمى بن ايوب في اكثر من مناسبة وكاد ان ينال من شباكه في 70د عن طريق مرزوق لكن محمد علي اليعقوبي ينقذ الموقف.وتالق مجددا بلال العيفة في 71 د حين انقذ الافريقي من هدف على اثر محاولة ابو رزق. في هذه الاثناء اقحم المدرب فوزي البنزرتي اللاعب وجدي المشرقي الذي في 78 د كاد ان يحقق الهدف الثاني لكن كرته تصطدم بالبصري وهي في اتجاهها الى المرمى تتصدى لها العارضة. بقاء المشرقي فوق الميدان لم يتواصل طويلا بسبب اصابة ليترك مكانه الى سيف الدين العكرمي. في اللحظات الاخيرة واصل الافريقي البحث عن الهدف الثاني وكاد ان يتوصل الى ذلك في 89 د لما توغل الرقيعي في عمق مناطق المغرب الفاسي ويوزع في اتجاه الكسيس لكن الحارس الزنيدي كان اسبق. كما فوت اسامة الحدادي في 94 د في فرصة ثمينة للتسجيل لتنتهي المباراة بفوز الافريقي بهدف لصفر، هدف يجعل الافارقة يتحولون الى فاس بمعنويات مرتفعة. وقبل لقاء الاياب لا بد من توجيه تحية كبيرة الى جماهير الافريقي التي كانت بحق جماهير من ذهب ساندت الفريق الى آخر لحظة في كنف الروح الرياضية.