احتفلت منظمة الأممالمتحدةبتونس بيوم تأسيسها بدار الثقافة ابن خلدون في 18 و19 نوفمبر الحالي وقد برر الدكتور محمد بلحسين المنسق المقيم لهذه المنظمة الأممية أسباب تأجيل موعد الاحتفالات، التي كان من المفروض تنظيمها في 24 من أكتوبر الماضي والمتزامن مع عيد ميلادها السادس والستين بضرورة مراعاة الوضع الاستثنائي للبلاد وانتظار الإنتهاء من انتخابات المجلس التأسيسي الوطني. وأكد الدكتور محمد بلحسين في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح «يوم الأممالمتحدة في تونس» على أهمية الانجاز التونسي ووصف الثورة التونسية بأنها أولى ورود الربيع العربي مستندا لأبيات لأبي القاسم الشابي «إذا الشعب يوما اراد الحياة...» وأضاف ممثل مكتب الأممالمتحدةبتونس أن الجيل اليافع لتونس اليوم اختار عهدا جديدا قوامه العدل والحرية والكرامة واستلهم إرادته من شاعر شاب ألهبت كلماته شباب بلاده في عهد الاستعمار لذلك يشرف الأممالمتحدة تكريم الشابي الذي أثرت ولو بعد عقود من الزمن - أشعاره في أنحاء العالم العربي كما امتدت إلى بلدان أخرى. من جهة أخرى حضر سهرة 18 نوفمبر احتفالا بيوم الأممالمتحدة في تونس وإلى جانب ممثليها في بلادنا سفراء الصين ومصر والجزائر واليابان بتونس وعرضت الشاشات العملاقة المنتشرة في كامل فضاء دار الثقافة ابن خلدون صورا عن برامج الأممالمتحدة الإنمائي ونشاطها في مختلف دول العالم إضافة إلى الكليب الغنائي الذي أنتجته تكريما لثورة 14 جانفي «أنت الصوت»والذي شارك في آدائه عدد من الفنانين الشباب على غرار بندرمان وبديعة بوحريزي. برنامج اليوم الثاني من الإحتفالات تضمن عرض لشريط وثائقي عن صاحب إرادة الحياة يروي مسيرة الشابي الإبداعية ويبث صورا لموطن نشأته ومواقف وآراء بعض المقربين من محيطه الأدبي والعائلي. وللإشارة فإن تونس وقعت على ميثاق منظمة الأممالمتحدة سنة 1956 وتعمل هذه المنظمة الأممية في بلادنا على دفع التنمية الاقتصادية والمساهمة في دعم أولويات تونس ومنها التشغيل والقضاء على الفوارق الجهوية.