أكدّ فوزي بن عبد الرحمان عضو المكتب السياسي لحزب "آفاق تونس" رفض الخطابات التي تدعو الى تجاوز المدة النيابية المحددة لعمل المجلس التأسيسي.. ويرى بن عبد الرحمان انّ المدة المتفق عليها سابقا وهي سنة هي فترة كافية جدا لصياغة دستور للبلاد والمرور من المسار الانتقالي الى مرحلة نهائية تشمل سلط تنفيذية وتشريعية منتخبة ومن يدعو لغير ذلك من التيارات السياسية فهو قد تنكر الى الوعود التي وجهّها الى الشعب التونسي. وشدد عضو الحزب في الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر "آفاق تونس" والتي تسبق اجتماع المجلس التاسيسي المقرر اليوم على انّ حزبه سيدافع على موضوع العدالة الانتقالية وسيقترح على المجلس التأسيسي تشكيل لجنة تعنى بمتابعة ملف العدالة الانتقالية خاصة بعد ان ثبت انه الى اليوم لا توجد قائمة نهاية لشهداء الثورة. وحذر بن عبد الرحمان من اعتماد حركة النهضة "خطابا دينيا بحت والخلط بين مفهومي الحركة والحزب". ودعا عضو "آفاق تونس "حزب حركة النهضة الى "ضرورة الخروج من أدبيات الحركة الجهادية" خاصة بعد تصريحات أمينها العام حماادي الجبالي فيما يخص "الخلافة".. كما يرى ان الحركة "انحرفت عن المشاكل التي يعيشها الشعب التونسي". ومن جانبه أفاد سامي الزاوي عضو "آفاق تونس" ان حزبه سيكون في شق المعارضة وسيلعب دور السلطة المضادة وسيقوم بمناقشة خارطة الطريق التي ستعرضها الحكومة المقبلة على المجلس التأسيسي. ومن هذا المنطلق دعا عضو الحزب الحكومة المقبلة أن لا تأخذ على عاتقها تغييرات جذرية في بعض القطاعات كالمنظومة التربوية. وفسّر المدير التنفيذي "لآفاق تونس"، ياسين إبراهيم رفض الحزب دعوة حركة النهضة الدخول في الحكومة المقبلة بقوله "رفضنا مبدأ الدخول الى حكومة مسيرة من طرف حزب سياسي.. وسيتركز دورنا على صياغة دستور البلاد وطرح موضوع الاستفتاء على هذه الوثيقة التي تؤسس لنظام البلاد". كما فسّر إبراهيم رفض حزبه للمسار الذي تنتهجه حركة النهضة وهو إقامة نظام برلماني من غرفة واحدة, الأمر الذي وصفه "بالخطير على المسار الانتقالي للبلاد". وعلى إثر ما تعرض له الحزب من سلسلة الاستقالات يرى أعضاء الحزب ان ما تم تسجيله في "آفاق تونس" من استقالات بلغت17 استقالة وعلى رأسهم استقالة الناطقة الرسمية باسم الحزب آمنة منيف لم يؤثر على نسق الحزب خاصة بعد تنامى نسق الانخراط بعد الانتخابات التي فاز فيها الحزب بأربعة مقاعد في المجلس التأسيسي عن دائرة مدنين والمهدية وصفاقس2 ونابل1.