كانت رحلة المرحوم انطلقت مع مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية منذ سنة 1960 في خطة استقبال وتوزيع الهاتف وتواصلت إلى أكثر من أربعة عقود. وقد استطاع المرحوم أن يتحدى إعاقته البصرية التي لازمته منذ الصغر لتكون قوة ذاكرته التي منحه إياه الله أداته ووسيلته في مهنة تقوم بالأساس على حفظ الأرقام والتعاطي معها... ولعله العامل الذي ساهم في تحقيق شهرته وشد كل قاصد خدمة بهذه المؤسسة من خلال ما يقدمه من خدمات يمكن أن نتبينها في تعبيرات نبراته الصوتية المميزة. رحم الله «عم الحبيب اللمسي « الذي كان مرجع ودليل الجميع للوصول إلى أي خدمة أوطرف إعلامي أو فني داخل المؤسسة أوالمتعاملين معها مما جعله يحظى بحب عدد كبير من التونسيين.