لم ترتق مباراة مستقبل المرسى وضيفه أمل حمام سوسة الى المستوى الفني المطلوب اذ غلبت عليها الرتابة لتنتهي بالتعادل السلبي. انحصر اللعب في الشوط الأوّل وسط الميدان حيث ركز الفريقان على اللعب المباشر من خلال الكرات الطويلة والعالية اذ لم نسجل في الثلث الأول محاولات تستحق الذكر. بعد ذلك حاول مستقبل المرسى افتكاك وسط الميدان اذ تحرك هشام الجبالي وباكار وسليم المحجبي بمؤازرة بلال بن مسعود الذي كان مصدر كل الكرات فتعددت المحاولات حيث أربك باكار وديديي المنافس وأجبره على ارتكاب المخالفات لكنها لم تثمراهدافا لان الدفاع كان منضبطا والتزم بتوجيهات مدربه الجديد فتحي العبيدي ويمكن القول أن أخطر محاولة كانت للمحليين عن طريق كرة ثابتة نفذها بلال بن مسعود في 18 د لكن الحارس شوشان تألق وأنقذ فريقه من هدف محقق... بعد هذه المحاولة أمسك زملاء البولعابي بزمام الامور لكنهم وجدوا أمامهم دفاعا صلبا بقيادة الدربالي والهماني والحرّي. أما الضيوف فقد اكتفوا بالهجومات المعاكسة وكان رياض المهذبي وعبد المجيد بن بلقاسم مصدر كل المحاولات لكنها وجدت دفاعا يقظا. في الشوط الثاني ارتفع نسق اللعب نسبيا وتحسن أداء الامل حيث احكم الضغط في الدقائق الاولى وتمكن خالد الهماني من تسجيل هدف الغاه الحكم باحتساب التسلل. رد فعل زملاء بن مسعود كان سريعا على الاروقة بعد أن عجز عن اختراق عمق دفاع المنافس وتحررت اقدام اللاعبين وسجلنا أبرز فرصة في 51 د عندما سدد سفيان موسى بقوة لكن الحارس كالعادة يتألق وفي ظل تعدد الفرص المهدورة أقحم بوشار فاخر المنصوري ونبيل الميساوي اللذين أدخلا حركية على الخط الامامي ويمكن القول أن اخطر فرصة كانت بامضاء ديديي في 61 د بعد تمريرة رأسية من الميساوي لكن الحارس واصل ابداعه قبل ان يتألق مجددا امام طومبادو في 64د. بعد ذلك تعددت محاولات المحليين لكنهم فشلوا في تتويجها بفضل الحارس اسامة شوشان الذي كان بحق بطل اللقاء وحرم المستقبل من الفوز. وقد أسعد هذا التعادل الضيوف فيما أغضب المحليين الذين احتجوا على الحكم لانه لم يمنح الميساوي ضرية جزاء في الوقت المبدد.