من المقرر أن تعقد خلال الأيام القادمة الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي. الجلسة العامة ستنتخب رئيس الدولة الانتقالي الجديد الذي من المرجح أن يكون الدكتور المنصف المرزوقي والذي قد يكلف في اليوم ذاته السيد حمادي الجبالي الأمين العام لحزب النهضة بتشكيل الحكومة. في الأثناء تتواصل المشاورات حول أسماء فريق الحكومة الجديدة التي يرجح أن يرأسها السيد حمادي الجبالي ومن المقرر أن يكون بين أعضائها ما لايقل عن 3 وزراء من حزب التكتل بينهم الدكتور خليل زاوية الذي قد تسند إليه حقيبة الشؤون الاجتماعية وعبد الحي شويخة حقيبة المالية وعبد اللطيف عبيد لحقيبة التربية. وسيكون ما لايقل عن 3 وزراء من حزب المؤتمر بينهم السادة سمير بن عمر (النقل) وسليم بن حميدان (الشباب والرياضة) ومحمد عبو وعبد الرؤوف العيادي.. أما حقائب السيادة فستسند أساسا لشخصيات من حزب النهضة او لشخصيات وطنية تدعمها. في هذا السياق ينتظر أن يحتفظ وزير الدفاع السيد عبد الكريم الزبيدي بحقيبته وأن تسند حقيبة الداخلية للسيد نورالدين البحيري المحامي وحقيبة العدل لعميد المحامين عبد الرزاق الكيلاني او للسيد عبد الفتاح مورو (القاضي سابقا والمحامي حاليا واحد ابرز مؤسسيي حركتي الاتجاه الإسلامي والنهضة) او المحامي والناشط الحقوقي فريد النصري. وبعد ان كان اسم الأستاذ سمير ديلو المحامي مرشحا لحقيبة الخارجية يبدو انه مرشح لخطة ناطق رسمي باسم الحكومة. وقد يعين في الخارجية خبير في الشؤون الدولية مستقل أو سفير سابق أو السيد رفيق بن عبد السلام المدير في مؤسسة الجزيرة القطرية. ومن بين الوزراء المقترحين محمد بن سالم لحقيبة الفلاحة وهو من قيادات النهضة السابقين في المنفى. ومن الوارد أيضا تعيين السيدين عبد الفتاح مورو الأمين العام السابق لحزب الاتجاه الإسلامي وعلي العريض رئيس الهيئة التأسيسية لحزب النهضة بخطة وزير معتمد لدى الوزير الاول. ومن بين الاسماء المرشحة لحقيبة التربية الدكتور عبد السلام المسدي ولحقيبة التعليم العالي الدكتور ابو يعرب المرزوقي ولحقيبة الثقافة الدكتور عبد الجليل التميمي. من جهة أخرى فإن من أبرز الاسماء المرشحة لخطة محافظ للبنك المركزي السيد البشير الطرابلسي الرئيس المدير العام الاسبق لعدد من البنوك ونائب محافظ البنك المركزي سابقا. يذكر أن من بين الشخصيات الوطنية المستقلة التي اعتذرت عن تولي حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة السيدان عياض بن عاشور وكمال الجندوبي.كما اعتذرت قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي عن المشاركة في الحكومة الجديدة.