أطلقت الحكومة المؤقتّة خلال شهرمارس الماضي برنامج "البحث النشيط عن شغل "المسمّى ب"برنامج أمل" والذي يمكّن حاملي شهادات التعليم العالي وطالبي الشغل لأوّل مرّة من منحة تقدّر ب 200دينار. وأعرب عدد من المنتفعين بهذه المنحة عن تخوّفهم من إلغائها خلال الفترة المقبلة خاصّة أنّ الحكومة تغيرّت على إثرانتخابات المجلس الوطني التأسيسي. "الأسبوعي" اتصلّت بفائزة قلال المديرة العامّة للنهوض بالتشغيل التي أكدّت أنّ القرارالنهائي في هذه المسألة يعود إلى الحكومة الجديدة. لكنّها أكدّت من جهة أخرى أنّ وزارة التشغيل تسعى في الوقت الحالي إلى تدعيم برنامج أمل من خلال ربط علاقات مع مؤسسّات وضبط برامج تكوينيّة. وأشارت إلى أنّ وزارة التشغيل والتكوين المهني بصدد الإعداد لبرنامج تكوين عن بعد وبرنامج في اللغات موجّه إلى خريجي الجامعات العاطلين عن العمل. وذكرت أنّه تمّ التفكيرفي إحداث هذين البرنامجين نظرا إلى وجود بعض المتربصّين الذين يحتاجون إلى دورات تكوينيّة للحصول على موطن شغل . لكنّها أشارت إلى أنّ طاقة استيعاب الدورات التكوينيّة محدودة مؤكّدة أنّ الأولويّة للمنتفعين الذين وجدوا موطن شغل. وفي هذا الإطار، أدانت المديرة العامّة للنهوض بالتشغيل بعض الشباب العاطل عن العمل والمنتفع بهذه المنحة لكونه لا يتنقلّ بحثا عن شغل ويكتفي بتلك المنحة. إذ قالت "إنّ الوزارة خصصّت هذا البرنامج لتيسيرالاندماج في الحياة المهنيّة من خلال التربصّات وليس للبقاء في المنازل". ويشارإلى أنّ الوزارة خصصّت حاليّا ميزانيّة 400 658 337 دينارلبرنامج أمل نظرا إلى أنّ عدد المنتفعين وصل إلى 691 140. ويقدّرعدد المتربصّين في الوسط المهني ب 6407 فقط من مجموع عدد المنتفعين.