الترجي الرياضي التونسي ينهزم في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية أمام فلامينغو البرازيلي (فيديو)    فوكس نيوز: ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات    كأس العالم للأندية: التشكيلة الأساسية لفريق فلامينغو في مواجهة الترجي    في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب    عاجل: أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    بالفيديو: مطار طبرقة الدولي يستعيد حركته ويستقبل أول رحلة سياحية قادمة من بولونيا    القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    كأس العالم للأندية: التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي في مواجهة فلامينغو    كأس العالم للأندية: تعادل مثير بين البوكا وبنفيكا    اسرائيل تتآكل من الداخل وانفجار مجتمعي على الابواب    بعد تسجيل 121 حريقا في 15 يوما.. بن الشيخ يشدد على ضرورة حماية المحاصيل والغابات    انطلاق عملية التدقيق الخارجي لتجديد شهادة الجودة بوزارة التجهيز والإسكان    ميناء جرجيس يستقبل أولى رحلات عودة التونسيين بالخارج: 504 مسافرين و292 سيارة    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    بورصة: تعليق تداول اسهم الشركة العقارية التونسية السعودية ابتداء من حصّة الإثنين    انطلاق الحملة الانتخابية بدائرة بنزرت الشمالية    أخبار الحكومة    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    منظمات تونسية تدعو سلطات الشرق الليبي إلى إطلاق سراح الموقوفين من عناصر "قافلة صمود".. وتطالب السلطات التونسية والجزائرية بالتدخل    طقس الليلة    تونس تعزز جهودها في علاج الإدمان بأدوية داعمة لحماية الشباب واستقرار المجتمع    إسناد العلامة التونسية المميزة للجودة لإنتاج مصبر الهريسة    تجديد انتخاب ممثل تونس بالمجلس الاستشاري لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لليونسكو    عاجل/ وزير الخارجية يتلقّى إتّصالا من نظيره المصري    "تسنيم": الدفاعات الجوية الإيرانية تدمر مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35" في تبريز    تونس تدعو إلى شراكة صحّية إفريقية قائمة على التمويل الذاتي والتصنيع المحلي    نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي    جندوبة: اجلاء نحو 30 ألف قنطار من الحبوب منذ انطلاق موسم الحصاد    العطل الرسمية المتبقية للتونسيين في النصف الثاني من 2025    عاجل/ شخصية سياسية معروفة يكشف سبب رفضه المشاركة في "قافلة الصمود"    عاجل/ باكستان: المصادقة على مشروع قرار يدعم إيران ضد إسرائيل    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    الدورة الأولى من مهرجان الأصالة والإبداع بالقلال من 18 الى 20 جوان    في قضية ارتشاء وتدليس: تأجيل محاكمة الطيب راشد    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    189 حريق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية….    النادي الصفاقسي - الإتفاق على مواصلة الهيئة التسييرية المنتهية مدة نيابتها العمل خلال الفترة القادمة وإطلاق حملة "صوت الجمهور" للمساهمة في الخروج من الوضع المادي الدقيق    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف التشغيل على طاولة الدرس
في مجلس النواب:
نشر في الصباح يوم 26 - 03 - 2008

النواب: تساؤلات حول بطالة أصحاب الشهادات العليا وتسريح العمال والتشغيل في المشاريع الكبرى وهجرة الأدمغة وإدماج أبناء العائلات المعوزة والمعاقين
باردو الصباح: في جلسة عامة خصصت أمس للحوار بين أعضاء مجلس النواب والسيد الشاذلي العروسي وزير التشغيل والإدماج المهني للشباب تم التطرق إلى ملف التشغيل..
وخلال افتتاح الجلسة بين السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب أن قطاع التشغيل والادماج المهني للشباب يعد رهانا كبيرا وذكّر بالبرامج الرامية لتكثيف فرص الشغل والادماج المهني والعمل المستقل وبعث المشاريع والنهوض بالمهن المستقبلية. وتحدث عن الاستشارة الوطنية الواسعة المزمع انجازها خلال هذه السنة حول التشغيل.
وتساءلت النائبة راضية بن سلطان (التجمع) عن إمكانيات تفعيل مكاتب التشغيل للتعريف بالحوافز المتاحة لأصحاب المؤسسات الذين يعملون على تشغيل حملة الشهادات العليا. واستفسرت عن نتائج آلية تكفل الدولة بنسبة خمسين بالمائة من الأجور لمدة سنة.
فأجاب الوزير أن تونس تعيش عصرا ذهبيا من الناحية الديمغرافية لكن ذلك يتطلب إحاطة خاصة بهذا المورد البشري. وتضطلع مكاتب التشغيل على حد قوله بدور هام للتقريب بين عروض الشغل وطلباته. وتم خلال السنوات الفارطة تغطية جميع ولايات البلاد بمكاتب التشغيل وهناك مساع لتغطية الكثير من المعتمديات حسب ما يتوفر من إمكانيات تشغيل ومؤسسات إضافة إلى توظيف التكنولوجيات الحديثة التي تهم ربط شبكة مكاتب التشغيل بشبكة الانترنيت.. وفسر أن تطور مكاتب التشغيل مرتبط بتطور الاقتصاد المحلي والجهوي. وتحدث عن نية انجاز مكاتب تشغيل متنقلة. وعن نتائج آلية تكفل الدولة بنسبة خمسين بالمائة من الأجور لمدة سنة بين أن المؤسسة التونسية مدعوة لتحسين نسبة التأطير داخلها لمجابهة المنافسة العالمية ولاحظ أن برنامج التكفل الذي يمول من طرف صندوق تدعيم القدرة التنافسية انتفع به 22 ألف شخص. وتم انتداب 80 بالمائة من المنتفعين داخل المؤسسات.
وتساءلت النائبة زليخاء بالكاهية (التجمع) عن تشغيل المعاقين وعن خطة اللجان الفنية لتشغيلهم في الولايات.. وفي صورة تعذر تشغيلهم مباشرة هل تم تنفيذ الفصول 32 و33 من القانون التوجيهي المتعلق بالأشخاص المعوقين.
عن هذا السؤال أجاب السيد الشاذلي العروسي أن نسبة المعوقين تمثل 2 بالمائة من المنتفعين ببرنامج صندوق التشغيل ولكن المعوق يحظى بالأولوية في كل الآليات المتعلقة بالتشغيل وبين أنه تم بعث مصلحة مركزية بوكالة التشغيل لتكثيف تشغيل المعوقين في الإدارات لتصل النسبة إلى واحد بالمائة إضافة إلى السعي إلى تكثيف التعاون مع الجمعيات التي تعنى بتشغيل المعوقين. وبلغ عدد المعوقين الذين تم تشغيلهم بواسطة برنامج صندوق التشغيل 17 ألف شخص.
وتساءل النائب عز الدين اسميطي (التجمع) هل تم القيام بتقييم علمي للآليات المحدثة للنهوض بالتشغيل. وهل هناك تقييم لعدد المشاريع المحدثة ونوعيتها وتوزيعها الجغرافي؟
فأجاب الوزير أنه من أصعب الأمور تلك المتعلقة بتقييم آليات التشغيل ولكن تونس تعد البلد الوحيد في شمال المتوسط وشرقه الذي له آلية للتقييم.. حيث توجد متابعة للفئات التي تم إدماجها. وفي الوقت الحاضر يوجد تقييم لآليات التشغيل وتقييم لدفعة من خرجي التعليم العالي وهي دفعة سنة 2004 وتقييم لتدخلات البنك التونسي للتضامن ولبرامج المجمعيات التي تعنى بالمشاريع الصغرى. ويرمي هذا التقييم إلى تصويب برامج التشغيل.. ولاحظ أنه تم إحداث مليون و200 ألف موطن شغل خلال العشريتين الماضيتين وذكر أنه حينما نقارن بلدان سبقتنا بالتصنيع بنحو 200 عام نلاحظ أنها تعالج قضية بطالة هيكلية لكن تونس تعالج بطالة إدماج نظرا للتركيبة الديمغرافية فيها. وهو ما يقتضي تنشيط سوق الشغل. وبين أن مواطن الشغل تتغير الآن نوعيا وعدديا وجغرافيا وأمام هذه المعطيات الجديدة كانت السياسات النشيطة للتشغيل.. وخصصت لها 1 فاصل 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة عالية. وذكر أن صندوق التشغيل هو من أهم روافد السياسة النشيطة للتشغيل حيث فاق عدد المنتفعين بآلياته الأربعين 780 ألف شخص..
وتحدث الوزير عن برامج تكافئ الفرص الذي يرمي إلى إعطاء تمييز إيجابي للفئات الخصوصية وللجهات التي تفوق نسبة البطالة فيها المعدل الوطني وللفئات صعبة الإدماج مثل حاملي الشهادات العليا في اختصاصات صعبة الإدماج.
استغلال ليس في محله
بين النائب زهير الحاج سالم (الوحدة الشعبية) أن بعض المؤسسات الخاصة تسرح عمالها لأسباب اقتصادية لكنها سرعان ما تنتدب عمال آخرين للاستفادة من آليات التشجيع على التشغيل ودعا لتكثيف الرقابة عليها. وتحدث النائب عن مكاتب التشغيل الخاصة الوهمية.. كما لاحظ أن الأجر الأدنى الفلاحي المضمون مازال دون مستوى الأجر الصناعي المضمون ودعا لتوحيدهما ضمانا لإقبال الشبان على العمل الفلاحي ودعا إلى تقنين العمل بالمناولة.
فأجابه الوزير أن هناك مراقبة متواصلة لآليات التشجيع على التشغيل حتى لا يقع استغلالها من قبل المؤسسات الخاصة استغلالا ليس في محله وبين أن المؤسسات الناجحة لا تتخلى عن عمالها. وأن قانون الشغل يضمن حقوق العامل وحقوق المؤسسة وأن التفقديات الجهوية للشؤون الاجتماعية بالمرصاد لكل التجاوزات.
وعن سؤال يتعلق بشركات المناولة واستعمال اليد العاملة الثانوية بين أن هذا الاستعمال يخضع إلى ضوابط.. فالمؤسسات يمكنها الالتجاء إلى مؤسسات المناولة لكن المهم هو أن تحترم كل حقوق الشغل.. وبين أن تفقديات الشغل بالمرصاد لكل المخالفين ولاحظ أن الإدارة يمكن أن تلتجئ للمناولة لأشغال ظرفية.. فالقانون واضح في هذا الشأن كما أن الرقابة صارمة. وبالنسبة لمكاتب التشغيل الخاصة.. بين الوزير أن مكاتب التشغيل في تونس هي مرفق عمومي وأن الوكالة التونسية للتشغيل هي التي تقوم بدور الوساطة في التشغيل. وذكر أن جميع الأطراف مدعوة إلى الحد من كل من ينصّب نفسه وسيطا للتشغيل. وذكر أنه في كل الحالات لا يمكن استغلال طالب الشغل للحصول منه على مقابل وكل من يفعل ذلك يقع تحت طائلة القانون. وعن السؤال المتعلق بالأجر الأدنى الفلاحي بين أن الزيادات المتتالية في الأجور تتم عن طريق المفاوضات الاجتماعية ولاحظ أن الدولة تحاول التقريب بين وجهات نظر كل الأطراف الاجتماعية..
وتساءل النائب محمد المولدي العياري (التجمع) عن مدى إقبال الشبان على العمل المستقل؟ وعن الاستشارة الوطنية للتشغيل
وبين الوزير أن قضية التشغيل هي مسؤولية مشتركة بين الجميع أي بين قطاعات التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والجمعيات والمؤسسات الاقتصادية وكذلك العائلة المدعوة لغرس عقلية المبادرة ولذلك ستكون سنة 2008 سنة استشارة وطنية للتشغيل.
ولاحظ أن تونس تتمتع بفائض قوة وعمل وفائض ذكاء الأمر الذي يتطلب صقل الثروة البشرية لتستجيب لحاجيات اقتصاد القرن الحادي والعشرين القائم على الذكاء. ولاحظ أن ثلث موارد صندوق التشغيل موجهة إلى المبادرة.
وتساءل النائب عيسى الطهاري (التجمع) عن نشاطات المرصد الوطني للتشغيل والمهارات ومراكزه بالولايات وعن المسوحات التي يقوم بها في مجال التشغيل. وبين النائب أن المهن الجديدة ارتبطت بتكنولوجيات المعلومات والاتصال ولكن هناك مهن جديدة يحتاجها المجتمع التونسي نتيجة تحسن مستوى عيشه وأمام إقبال المرأة على سوق الشغل وتساءل عن هذه المهن الجديدة. واقترح النائب على وزارة التشغيل الاهتمام بالتشغيل في القطاع العام.
فأجاب الوزير أنه تم بعث مراصد جهوية للتشغيل وأنه يتم تقييم التشغيل والاستثمار وتطبيق الآليات في كل جهة وهو ما يساعد على تقييم واقع سوق الشغل.. وعن استشراف المهن الجديدة بين أن وزارة التعليم العالي تهتم بالمسألة وأن هناك نظرة واضحة في الغرض ولاحظ أن المهن أصبحت تتغير بصفة سريعة. وعن مسؤولية التشغيل في القطاع العام بين أنها مناطة بعهدة الوزارة الأولى ولكن مكاتب التشغيل مكلفة بتنشيط السياسة الدافعة للتشغيل.
وتساءل النائب الهادي شعير (التجمع) عن مدى استغلال التكوين الإضافي وتأثير ذلك على الانتصاب للحساب الخاص.
فأجاب الوزير أن التكوين الإضافي ساعد على الانتصاب في سوق الشغل لكن هناك آليات أخرى تساعد الشاب على الانتصاب لحسابه الخاص وعلى بعث مؤسسته وتمويل جزء من نشاطها.
أبناء العائلات المعوزة
تساءلت النائبة سميرة الشواشي (الوحدة الشعبية) عن برامج وزارة التشغيل الرامية إلى تنفيذ التوصيات المتعلقة بتشغيل أبناء العائلات المعوزة. ولاحظت أن القطاع الخاص لا يضمن ديمومة مواطن الشغل للشباب المتربص.
فأجاب الوزير أن صندوق التشغيل موجّه أساسا للجهات التي توجد فيها أعلى نسبة بطالة وللفئات الأقل إدماجا في سوق الشغل. وبين أنه تم التعرف على العائلات المعوزة حسب ما توفر من معطيات في سجل الفقر والتعرف على حاملي الشهادات العليا في تلك العائلات وذكر أنه تم إدماج 1600 منهم كما تم السعي إلى إدماج حاملي شهادات التكوين المهني بهذه العائلات وتشغيل العاطلين من أبنائها. وعن مدى استجابة القطاع الخاص لسياسات التشغيل بين الوزير أن هناك تشجيعات للمؤسسة لكي تدمج المتربصين فيها وأن هناك تسعين بالمائة من مواطن الشغل توفرها المؤسسات الاقتصادية الخاصة.
وتساءل النائب فوزي بنحامد (التجمع) عن السياحة الرياضية وبين أن استغلاها وتوظيفها ظل دون المأمول واستفسر عن إمكانيات إحداث لجنة فنية مشتركة بين وزارتي التشغيل والسياحة لانجاز دراسة حول قطاع السياحة الرياضية ولتشجيع الشبان ذوي الدراية بالمسالك الصحراوية للانتصاب للحساب الخاص ودعا لتكوين أدلاء سياحيين للسواح الذين يتوافدون على تونس خارج إطار الرحلات المنظمة.
وبين الوزير أن السياحة تساهم في التشغيل وأن هناك تعاون وثيق مع وزارة السياحة في مجال تكوين الأدلاء السياحيين.. وهو من أنجح البرامج.
وتساءل النائب محمد السويح (التجمع) عن برامج التأهيل قصد الإدماج المهني وعن نتائج تقييم مردود الدورات التكوينية الموجهة لفاقدي الشغل وعن تنمية روح المبادرة لديهم. وعن برامج الوزارة للبحث عن مكامن التشغيل في الجهات وعن مساعي إحياء المهن المهددة بالاندثار.
فأجاب الوزير أن الوزارة قامت بدراسة لتهيئة طالبي الشغل للمهن الجديدة وقال "تتراوح نسبة الادماج من 70 إلى 80 بالمائة". وبالنسبة للمسرحين فإن 60 بالمائة منهم يتحولون إلى مهن أخرى ويتم إدماجهم خاصة بعد تمتيع المؤسسات بحوافز.
وتساءل النائب محمد الفاضل المولهي (التجمع) عن مدى تقييم برامج بعث المؤسسات من قبل حاملي الشهادات العليا.
فأجاب الوزير أن البلدان التي حققت هدف التشغيل هي تلك التي طورت نسيجها من المؤسسات. وتحدث عن بنك التضامن وبنك المؤسسات الصغرى والمتوسطة وآلية القروض الصغرى التي تستحث الشباب على المبادرة.. لكن المبادرة على حد قوله روح وعقلية يجب غرسها لدى الشباب. وبين أن نسبة حاملي الشهادات العليا هي أعلى نسبة تحظى ببرامج التأهيل.
وتساءل النائب رضا بن حسين (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين)
عن مدى الاقبال على التكوين المهني خاصة في قطاع البناء والأشغال العامة ولاحظ أن هذا الإقبال ضل دون المأمول وأن الأحياء الفقيرة تشهد أعلى نسبة بطالة ودعا إلى رسكلة العاطلين عن العمل في تلك القطاعات.
وتساءل هل يمكن لقطاع التكوين المهني أن يغطي حاجيات المشاريع العمرانية الكبرى المزمع انجازها في تونس حتى لا يتم اللجوء إلى اليد العاملة الأجنبية.
فأجاب الوزير أن تونس لها آفاق استثمارات ضخمة ويتطلب انجازها يد عاملة ماهرة مختصة وبين أنه تم التركيز على مهن البناء والاختصاصات المرتبطة بها وأن هناك برنامج كامل لمنظومة التكوين المهني للاستجابة لحاجيات المشاريع الكبرى. ولاحظ أن معالجة قضية التشغيل تقتضي أن تعطى الأولية المطلقة للموارد البشرية.
واستفسر النائب علي بنعون (التجمع) عن الندوات الجهوية للتشغيل وهل هناك نية لتنظيمها مرة أخرى فأجاب الوزير بالإيجاب.
واستفسر النائب محمد رجاء ليتيم (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين)
عن أسباب انغلاق باب الهجرة أمام الشبان التونسيين وذكر أن الدول الصناعية ودول الخليج تشكو ضعفا في اليد العاملة وقدر النقص في فرنسا بنحو 15 ألف موطن شغل.. وتساءل ماذا سيكون نصيب تونس في سوق الشغل الأجنبية للحد من الهجرة غير الشرعية ولتخفيف الضغط على سوق الشغل. وبين أن قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية جالبة للاستثمار وتساءل هل هناك خطة لجلب عدد أكبر من المستثمرين وتنويع القطاعات.
فأجاب الوزير أن خيار الهجرة هو خيار ظرفي ولاحظ أنه حفاظا على استدامة تونس يجب المحافظة على مواردها البشرية وبين أن الاتحاد الأوربي يشكو من نقص في عدد المشتغلين قدره مليونين ونصف في السنة وأن تونس تحظى باتفاقيات تعطيها ميزات تفاضلية في مجال الهجرة على غرار ما هو الحال مع إيطاليا. ولاحظ أن الحصص المخصصة لتونس بقيت جيّدة لكن تجسيمها يظل صعبا.. ولاحظ أن الخيار يكمن في جلب استثمارات إلى تونس وأن الرهان يتمثل في توفير اليد العاملة المختصة وذكر أن البلدان الأوربية ترغب في استقطاب الأدمغة ولكن تونس في حاجة إلى هذه الأدمغة.
وتساءل النائب عمار الزغلامي (الاتحاد الديمقراطي الوحدوي) عن مخططات الوزارة الواقعية للقضاء على البطالة الوافدة من الجامعة والتي تتطور سنة بعد أخرى وعن دور الاستثمارات العربية التي ستقام في الضواحي الشمالية والجنوبية للعاصمة وفي مدينة الورد في توفير مواطن الشغل.
فأجاب الوزير أن عدد المتخرجين من الجامعة التونسية منذ الاستقلال إلى غاية سنة 1987 لا يساوي عدد خرجي الجامعة المسجل العام الفارط وهذا العام.. وأن عدد خرجي الجامعة منذ 1987 إلى يوم بلغ نصف مليون متخرج وبين أن اليابان في حاجة إلى كفاءات تونسية وكذلك جنوب افريقيا وعديد البلدان العربية والإفريقية الأخرى..
وقال إن الشهادة العلمية أصبحت اليوم تكتب بالحبر.. لكن بالحبر الذي يزول.. لأن المهن تتغير بسرعة فائقة ويجب أن يدرك الجميع أن الشهادة العلمية هي المفتاح ولكنها ليست هي الحل.. فارتقاء المصعد الاجتماعي لا يقوم على الشهادة العلمية فقط وإنما على الكفاءة. وبين أن صندوق التشغيل سيؤهل خرجي الجامعات ومراكز التكوين المهني وذلك لتتوفر في الشاب المواصفات العلمية والتقنية التي تتطلبها المشاريع الكبرى.
أما النائب يوسف الرمادي (التجمع) فقد تساءل عن نتائج الاستشارات السابقة للتشغيل وهل اقتنع الشباب التونسي بأن الاعتماد على القطاع العام قد ولى.. وهل ستمنح الأولية بالنسبة للمشاريع الكبرى لتشغيل اليد العاملة التونسية.
فأجاب الوزير أن جامعة صفاقس قامت باستبيان لتبين مدى الإقبال على المبادرة الفردية فوجدت أن 80 بالمائة من تلاميذ المدرسة الابتدائية يرغبون في بعث مؤسسات خاصة لكن تتقلص هذه النسبة إلى 60 بالمائة بالنسبة لتلاميذ الثانوي وهي ضئيلة جدا بالنسبة لطلبة الجامعات الأمر الذي يعني عدم إقبال الشباب على المبادرة الخاصة ولاحظ أنه يجب تشجيع الشاب على بعث مؤسسات خاصة حتى لا تنخرم الصناديق الاجتماعية.. ولاحظ الوزير أن إقبال الشباب على بعث المؤسسات تحسن حيث أصبحت الدورات التكوينية المقامة في هذا الغرض تستقطب الآلاف منهم..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.