سيتم صرف أول دفعة من منحة 200 دينار لفائدة العاطلين عن العمل في الفترة الممتدة من 31 مارس الى 5 أفريل، ومن المقرر أن يتمتع بهذه المنحة 50 ألف حامل لشهادة جامعية. وتفيد المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" من وزارة التشغيل أن عدد المسجلين وصل الى حدود 97 ألف جامعي أي ضعف العدد المقرر فهل هناك إمكانية لترفيع في عدد المستفيدين؟ ومن ستكون لهم الأولوية؟ وكيف سيتم تقييم نجاح برنامج أمل؟ أعرب المكلف بالاعلام في وزارة التشغيل أن نجاح برنامج "أمل" للعاطلين عن العمل مرتبط بعدد الانتدابات التي ستسجل في صفوف المستفيدين من البرنامج. ويضيف نفس المصدر أنه من المأمول أن يحقق "أمل" نسبة انتداب لنصف الدفعة الأولى أي 25 ألف جامعي خلال سنة الانتفاع، وان لم يحقق ولو نسبة من هذا التحدي (من ألف انتداب الى ما فوق)، فيعتبر ذلك دليل على فشل البرنامج برمته. وفي نفس السياق يشير محدثنا أن عدد المنتفعين يحتمل امكانية الزيادة حتى بعد 5 أفريل، فالحكومة المؤقتة طلبت الانطلاق في التطبيق والأمر يبقى مرتبطا بالميزانية المخصصة للبرنامج، كما أنه من المتوقع أن يشهد عدد المنتفعين تحولات في الفترة القادمة بحصول عدد منهم على فرصة عمل وتمكن آخرين من تنفيذ مشاريعهم الخاصة وبالتالي سيتم تحيين العدد وتطعيمه بعناصر جديدة كل فترة. أما بالنسبة لأول المنتفعين فتم تحديدهم وفقا للشروط السالف ذكرهم وهي: طالب شغل لأول مرة مع أولوية للذين طالت بطالتهم (متخرج منذ سنتين فأكثر)، ولم يتحصل على رقم للضمان الاجتماعي لمدة سنة على الأقل. مع العلم أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار أصحاب الشهائد العليا الذين التحقوا بعمل ظرفي أو بصفة متقطعة وستشرف لجنة مختصة على وضعياتهم. وتجدر الإشارة الى أن وزارة التشغيل بصدد إعلام المنتفعين عن طريق الرسائل القصيرة بالهاتف الجوال. وقد نفى محدثنا أن المنحة ستكون كمقابل لخدمة تطوعية كما سبق وأعلن كما أنه من المنتظر أن ينتفع ال50 ألف جامعي بدورات تكوينية وتربصات ستهتم بالتدريب على البحث النشيط للتشغيل وتنمية القدرات الشخصية على التواصل واكتساب مهارات إضافية (اللغة والإعلامية..) وسلوكيات مهنية موافقة لقانون السوق.