أعلن ليلة أمس عن فوز الشريط اليوناني «كورال كاريتوناس» بالجائزة الأولى لأفضل فيلم خلال حفل اختتام الدورة 18 لأيام السينما الأوروبية في تونس وتدور أحداث هذا العمل حول صراع بين مدير مدرسة في إحدى القرى اليونانية مع فنان شاب حول من سيفوز بالمسابقة السنوية للموسيقى لتكشف مشاهد الفيلم عن السبب الأساسي للمنافسة وهو الوقوع في غرام مدرسة الرياضيات.. شريط يصور اليونان في سنة 1968 وهو فيلم من اخراج «غريغوريس كارنتيناكيس» وإنتاج سنة 2005 فيما حل في المرتبة الثانية ونال جائزتها الفيلم الوثائقي الألماني الإيراني «كرة القدم من رواء الحجاب» لكل من دافيد أسمان وآيات نجفي الذي يطرح قضايا تهم الحريات والمعتقد من خلال رغبة فريق كرة قدم ألماني إجراء مباراة مع المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم النسائية وما يتعرض له الألمانيات من صعوبة لتحقيق هذا الحلم. وللإشارة فإن فيلم «كرة القدم من وراء الحجاب» كان قد فاز بجائزتي الجمهور وأحسن فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي (2008) فيما وصفه أغلب الايرانين بفيلم «الشواذ». من جهة أخرى، نوهت لجنة التحكيم بالشريط المغربي «عين النساء» للمخرج الفرنسي «رادو ميهايليانو»الذي يروي حكاية مجموعة من النسوة يرفضن تمكين أزواجهن من حقهم الشرعي إلا إذ قاموا بجلب الماء من العين لمشقة هذه المهمة بالنسبة إليهن. شريط «عين النساء» الذي سبق وأن عرض في الدورة الماضية من مهرجان كان السينمائي كان قد أثار موجة من الانتقادات خصوصا في المغرب حيث رفض النقاد والمثقفين المغاربة تصنيفه ضمن أفلامهم الوطنية باعتبار أن مخرجه اسرائليا كما أن مضمون الفيلم يهين التقاليد العربية والإسلامية حسب رايهم. أمّا الأعمال السينمائية التونسية المبرمجة ضمن أيام السينما الأوروبية لهذا الموسم فاكتفت بالحضور ماعدا الشريط الوثائقي «الفلاقة 2011» لرفيق العمراني الذي حصد التنويه الثاني من لجنة التحكيم ويصور هذا المخرج الشاب في فيلمه جانبا من أحداث القصبة ومطالب معتصميها بعد سقوط نظام المخلوع.