زائر فضاء ما يسمى بسوق الأسماك بجبنيانة داخل السوق البلدية اليومية يلاحظ دون شك الحالة المزرية التي أصبح عليها بسبب التهميش الذي لفه منذ سنوات حيث لم تطله يد الاصلاح والرعاية والعناية رغم النداءات المتكررة والطلبات الملحة بمعالجة نقائصه والارتقاء به. هذه السوق الحيوية تفتقد الى أبسط المقومات أمام اهتراء بنيتها الأساسية وحاجتها الى الصيانة والنظافة والعناية اذ أن زجاج نوافذها مهشم مما يسهم في حصول مجارٍ هوائية تضر بصحة روادها وباعتها كما أن أبوابها غير محكمة الغلق الى جانب الحالة المتردية لمجاري مياهها التي تشكل خطرا محدقا بزائريها كما يلاحظ أيضا عطب بشبكة التنوير ومحدودية عملية النظافة اليومية ونتيجة لهذا الوضع المحير، خير بعض الباعة هجرتها والانتصاب في مدخل شارع محمد عاشور الزناتي في حين ارتأى آخرون إنشاء محلات خاصة بهم مهيئة للغرض. ونظرا لحالة "البؤس والشقاء" التي تعيشها هذه السوق فان صيانتها وتعهدها بالدهن والتبييض ضرورة يؤكد عليها المتساكنون. فهل يقع فتح ملف هذه السوق لتهيئتها بما يرضي زوارها؟