تثير السوق البلدية اليومية بجبنيانة المرآة الصادقة لمدى تطور المدينة وتحضرها اهتمامات روادها بصفة خاصة والمتساكنين بصفة عامة باعتبارها لم ترتق الى المستوى المطلوب بسبب التهميش الذي لفها خلال السنوات الماضية، فزائرها يلاحظ دون شك الحالة المزرية التي أصبحت عليها بعد تعرض مجموعة من محلاتها التجارية الى الحرق أيام الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة مما جعلها غير وظيفية وتسيء الى جمالية المحيط كما يلاحظ أيضا تواجد واقيات فردية مثبتة تثير الاستغراب باعتبارها تساهم في افساد المظهر الجمالي وتقيد حركة التنقل الى جانب الروائح الكريهة الناجمة عن عملية الذبح العشوائي التي تقع داخل السوق بعد حرق المسلخ ومن غيرها الى جانب محدودية العملية التنظيفية بسبب الامكانيات المادية والبشرية المحدودة لمجال النظافة. وفي هذا السياق رفع بعض أصحاب المحلات التجارية الموجودة في الفضاء الخارجي للسوق عريضة الى الدوائر المسؤولة تحتفظ"الصباح" بنسخة منها تؤكد على ضرورة التدخل الفوري والناجع لاراحتهم من الروائح الكريهة المقلقة التي نغصت حياتهم، ويلح المتساكنون على ضرورة ايلاء السوق ما تستحقه من عناية ورعاية واتخاذ اجراءات عملية في شأنها قصد تنظيمها وتنظيفها وعقلنة أسعارها والرقي بها حتى تكون في حجم جبنيانة وما تعده من سكان.