يبدو أن كل معتمديات ولاية سيدي بوزيد أجمعت على أن تتناول برامجها الثقافية موضوع الثورة التونسية ولعله توجه مشروع والحال أن مواطني هذه المناطق استشعروا بعض المخاطر التي قد تحوم حول مسار الثورة التي يرى صناعها أنهم لم يستفيدوا منها إلى حد الآن على الأقل.. من ذلك تنظيم دار الثقافة بالمزونة للدورة السابعة من الندوة العلمية حول الإنسان والمحيط يومي 16 و17 من هذا الشهر. الندوة رفعت شعار «الثورة التونسية ورمزياتها» متضمنة في فقراتها الموزعة على إمتداد يومين جملة من المحطات التنشيطية ذات البعد التوثيقي كمعرضي الرسوم الكاريكاتورية للرسام رشيد الرحموني وصور فوتغرافية توثق للثورة التونسية، وأخرى موسيقية وترية لمجموعة توفيق العيفي في عرض تسبقه جلسة علمية برئاسة السيد مصطفى العلوي مندوب الثقافة بالجهة تقدم خلالها 3 مداخلات هي على التوالي «الثورة التونسية في إطار التاريخين المحلي والعالمي» و«الثورة التونسية نحو منعرج تاريخي حاسم» و«الثورة والمشهد الإعلامي في تونس» و«رسالة مضمونة الوصول إلى سلطة جائرة «تباعا للأساتذة محمد ضيف الله، حمادي الدالي، سالم لبيض وعمر الزعفوري وذلك في برنامج اليوم الأول من التظاهرة.أما اليوم الثاني فتتناول فيه الجلسة العلمية الثانية التي يترأسها المحامي عادل السبوعي مواضيع «الثورة التونسية وتحولات السلطة» و«مقاربة تحليلية في الخطاب السياسي في تونس ما بعد الثورة» و«الثورة التونسية وكتابتها: رواية الثورة التونسية لنزار شقرون نموذجا، وذلك في إطار 3 مداخلات يحاضر فيها الأساتذة رضا لبيض وعبد الله عطية وسعد برغل ثم يسدل الستار على هذا الموعد الثقافي مسرحيا من خلال عرض «عامل يومي» لجمعية ناس قفصة.