مكتب قفصة - صالح عميدي - الشروق : خمسة وستون عاما مرت على وفاة الرسام الفرنسي «رودولف ليهنارت» 1878-1948 ولد بباريس وتوفي في مناجم الرديف بعد رحلة دامت طويلا عمل خلالها هذا الرسام المحب لفن التصوير الفوتوغرافي .. والتصوير الشمسي في بدايات الصورة «الأبيض والأسود» وعرف بالثقافة التونسية من خلال رصد نبض الحياة اليومية التونسية ليترك تراثا من الصور الفوتوغرافية توثق لأهم المراحل التي مرت بها من خلال بدايات القرن العشرين واواسط القرن في كل مظاهره المختلفة. كل هذا وذاك كان محور جلسة نظمها نادي «لينار» بدار الثقافة يوسف بن محمد عشية السبت الماضي حضرها ثلة من الاعلاميين الجهويين والمثقفين ليقدم خلالها الباحث ورئيس النادي السيد محمد العلائمي مداخلة تعرف بسيرة هذا الرسام المغمور لدينا نحن التونسيين على خلاف انه معروف بفرنسا لدى نخبة المثقفين و يوجد له جناح خاص بمتاحفها توجد داخله كل الصور الفوتغرافية التي اخذها الرسام الفوتغرافي «لينار» بمختلف المدن التونسية التي زارها خلال بدايات القرن العشرين منها صور توثق المعمار بتونس العاصمة خلال فترة الثلاثينات وصور توثق حياة عمال المناجم زمن الفترة الاستعمارية خلال الثلاثينات والأربعينات و صور لوجوه و شخصيات عاشت تلك الفترة اضافة الى صور لبعض المؤسسات الفرنسية الموجودة بمدينة الرديف إبان الحقبة الاستعمارية. ورصد عبر الصورة بعض المؤسسات الدينية «المساجد، والكنائس و الزوايا مثل زاوية سيدي بوعلي بنفطة حيث عرض الرسام الفوتغرافي محمد العلائمي مجسما لمختلف الصور التي وثقها الرسام للحضور وأكد خلالها بمساعدة بعض الأساتذة الباحثين بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس وخاصة الأستاذ الرسام حميد الدين بوعلي ثم بعث موقع «واب» ليعرف بسيرة هذا الرسام اضافة الى وضع مختلف الصور التي صورها داخل الموقع للتعريف اكثر بالصور الفوتغرافية لهذا الرسام من الأبيض والأسود وقد حظي هذا الموقع بزيارة لدى باحثين فرنسيين واتصلت بنا إبنة السيد (لينار) من باريس لتقدم لنا أكثر من معلومة ... حول حياة والدها الفنية. الباحث عرف الرسام بأنه بقي مغمورا حتى حدود سنة 1992 ببلادنا حيث تصريحه رغم وجود العديد من الصور التراثية بأرشيف شركة فسفاط قفصة والمتحف الوطني التونسي والفرنسي تحمل علامات «L-L» وهي تعني الرسام لينار وصاحب الشركة الفنية التي تم بعثها بفرنسا خلال تلك الفترة لصاحبها «لوندروك» عموما الرسام ولد بفرنسا وتوفي بمدينة الرديف و دخلها سنة 1944 ليستقر بالحي الأوروبي بالرديف ويدفن بها.