بداية الشوط الأول كانت متوازنة بين الطرفين وكانت الفرص متكافئة لكنها لم تمثل أي خطورة خاصة في الثلث الأول لهذا الشوط. ويمكن القول أن المنعرج الأول كان بإقصاء كواسي مارسال في دق18 بعد عرقلة باكارا أليونوفو ونفذ المحجبي المخالفة لكنها مرت محاذية للمرمى. في المقابل تحرك هجوم الملعب التونسي بفضل حركية مجدي المصراطي لكن دفاع المرسى بقيادة البولعابي أربك كل المحاولات. وسجلنا أبرز فرصة في هذا الشوط للضيوف عندما نفذ سليم المحجبي ركنية ورأسية قوية من ديديي مرت فوق المرمى وقد تعددت محاولات المستقبل بفضل حركية طومبادو وباكار والمحجبي وخصوصا ديديي أحسن لاعب في هذا الشوط لكن التسرع حال دون تجسيم المحاولات رغم تسجيل هدف عن طريق باكار إثر ركنية نفذها المحجبي في دق35 لكن الحكم ألغاه للمس المهاجم الكرة بيده. وقد انخفض النسق في الدقائق الأخيرة ولم نسجل فرصا خطيرة من الجانبين واقتصر اللعب على اللعب المباشر والتمريرات العرضية والعشوائية لينتهي الشوط الأول بالتعادل (00). في الشوط الثاني كانت المبادرة في الهجوم للضيوف الذين أحكموا الضغط على دفاع المنافس وخلقوا فرصا سانحة للتسجيل لكن الدفاع وخصوصا الحارس الجريدي كان بالمرصاد لتسديدات البولعابي والميساوي وديديي الذي كاد يفتتح النتيجة لولا يقظة الجريدي في دق68. بعد ذلك استفاق الملعب التونسي وأخذ نسبيا بزمام الأمور بفضل تسرّبات المصراطي وحركية الشعلاني. وفي دق74 سجلنا المنعرج الثاني في المباراة حيث تعرض الحكم قاسم بن الناصر إلى إصابة استدعت معالجته من الإطار الطبي للبقلاوة ولكنه لم يقدر على المواصلة فتم تغييره في دق77 بالحكم الرابع مختار دبوس. في الأثناء أصبحت السيطرة للضيوف وكاد هشام الجبالي يفتتح النتيجة لكن الجريدي انقذ الموقف وفي دق41 كان لمستقبل المرسى ما أراد إذ نجح ديديي في افتتاح النتيجة بعد مجهود متميز من رياض القلاعي. هذا الهدف زاد في هيجان هجوم المرسى وكاد ديديي أن يضاعف النتيجة في دق46 لكن الجريدي كان كعادته في الموعد. في المقابل فإن المحاولة الوحيدة للمحليين كانت عن طريق محمد علي القيزاني الذي عاضد الهجوم والحارس زياد الجبالي تصدى بصعوبة لتنتهي المباراة بمحاولة للضيوف عن طريق نجم هذا اللقاء بامتياز ديديي.