عكف قاضي التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية على البحث في قضية وفاة مسترابة راح ضحيتها شاب يدعى سيف الجلاصي عمره 19 عاما. والد الضحية محمد الجلاصي ذكر ل"الصباح" أن ابنه سيف باشر يوم 30سبتمبر 2011 عمله كعادته ببتزاريا بمدينة سليمان ويومها نظم أعوان الأمن حملات أمنية واسعة النطاق ثم عززتها وحدات قادمة من مدينة نابل ولما كان ابنه في طريق العودة إلى محل سكناه إثر انتهاء عمله صادف ذلك قيام مجموعة من أعوان الأمن بمطاردة مجموعة من الشبان ورشقهم بالغاز المسيل للدموع فقاموا بضرب ابنه سيف بواسطة أحذيتهم وكذلك بالعصي مما أدى إلى إصابته بإغماء فتركوه ملقى بالمكان ثم عادوا نحوه ليجدوه ميتا وبعد التأكد من وفاته قاموا بنقل جثته على السيارة الإدارية التي قامت بجولة مطولة قبل أن تنقل سيف إلى المستشفى حيث اتضح أنه مفارق للحياة. وأكد محدثنا أن وفاة ابنه لم تكن ناجمة عن سكتة قلبية كما ادعى البعض باعتبار أن ابنه تعرض لعملية جراحية ناجحة على القلب منذ أكثر من 10 سنوات ويعيش منذ ذلك الوقت حياته بصفة طبيعية ويمارس رياضة كرة القدم والموسيقى وهو لا يشكو من أي مرض. ولاحظ والد سيف الجلاصي وجود شهود في القضية أكدوا أن ابنه تعرض إلى التعنيف من قبل أعوان الأمن مما أدى إلى وفاته. وذكر محمد الجلاصي أنه بانتظار تقرير الطبيب الشرعي لكشف الحقيقة مؤكدا أن أحد أبنائه اتصل بالطبيب الشرعي الذي ذكر له مبدئيا ان الوفاة ليست ناجمة عن سكتة قلبية وهو ما يرجح إمكانية تعرضه للقتل خاصة وأن جثة ابنه تحمل آثار عنف. وفي ذات السياق تقدم محام في حق عائلة سيف الجلاصي بمطلب في القيام بالحق الشخصي وقد ذكر ل "الصباح" أنه في حال ثبت وأن الوفاة ناتجة عن العنف سيتقدم بقضية ضد أعوان الأمن في القتل العمد.