عائلة الضحية تطالب بإيضاحات حول أسباب الوفاة الأسبوعي القسم القضائي: تلقت عائلة التياحي بالمحمدية غرب العاصمة منذ أيام قليلة خبر وفاة أبنها المهاجر بإيطاليا وليد (من مواليد 15 جوان 1982) في ظروف مسترابة وهي الى اليوم رغم تسلّمها لجثمان ابنها ومواراته التراب بمسقط رأسه لا تعلم حقيقة وفاته بسبب تكتّم السلطات الإيطالية وعدم إرفاق الصندوق الحامل لجثمان الضحية بوثيقة طبية تكشف سرّ الوفاة وتحدّد أسبابها. إيضاحات وقد أفادنا السيد ناجي التياحي (والد الهالك) أنّه ينتظر إيضاحات من السّلطات الإيطالية عن طريق القنصلية التونسية حول ملابسات وفاة ابنه داخل سجن «كيافاري» بمقاطعة جنوة. وأضاف أن السلطات التونسية أعلمته بأن تقرير الطبيب الشرعي الإيطالي لن يكون جاهزا قبل نحو ثلاثة أشهر أي عليه انتظار شهر جوان القادم لمعرفة الإيضاحات الإيطالية. «حرقة»، طرد و«حرقان» وعن وقائع الحادثة وهجرة ولده الي إيطاليا قال محدثنا: «لقد هاجر ابني قبل عدة سنوات بطريقة غير شرعية الى إيطاليا حيث تمكن من العثور على شغل ثم سافر الى فرنسا حيث ظل يعمل ولكن أثناء دورية أمنية تم إيقافه بينما كان يقود سيارة وآتخذ في شأنه قرار بالترحيل الى تونس باعتباره لا يحمل وثائق تخوّل له الإقامة بالتراب الفرنسي وبعودته الى المحمدية ظل طيلة عامين يحاول العودة الى إيطاليا خلسة الى ان نجح في «الحرقان» بعد التخفي في صناديق البضائع التي شحنت في باخرة تجارية أبحرت من الميناء التجاري برادس نحو ميناء جنوة الإيطالي». إتصالات هاتفية واختفاء مفاجىء وأضاف الأب الذي كان في حالة نفسية متدهورة: «بوصوله الى جنوة اِتصل بي هاتفيا وأعلمني بأنه سيتوجه الى منطقة سبيزيا حيث يستقر عدد من التونسيين من أجوارنا وظل على إتصال دائم بنا الى أن انقطعت مكالماته وأخباره وفوجئت بهاتفه الجوّال مغلقا منذ يوم 19 جانفي الفارط أي بعد نحو ثمانية أشهر من إبحاره نحو إيطاليا.. حينها بدأت الحيرة تدبّ في نفوسنا وأجريت عدة إتصالات تمكنت إثرها من الحصول على معلومة وحيدة تفيد أن أعوان الأمن أوقفوا وليد وأودعوه السجن في انتظار محاكمته». تأخير جلسة المحاكمة وعن هذه المحاكمة قال محدثنا: «لقد تأخرت في ذلك اليوم بسبب أزمة صحية مفاجئة ألمت بالقاضي وبالتالي ظل وليد في السجن حيث مات في ذلك اليوم في ظروف غامضة ولم نعرف إن كان تعرّض للضرب او لإعتداء من طرف أعوان السجن أم لا كما أننا لا نعلم حقيقة ماجرى وماهي الظروف التي حفّت بالحادثة»؟. وختم السيد ناجي التياحي حديثه إلينا بطلب الى وزارة الشؤون الخارجية لمتابعة قضية إبنه ومعرفة سر وفاته المفاجيء داخل السجن.