تم أمس خلال ندوة صحفية الإعلان عن إطلاق فضاء اجتماع افتراضي على شبكة الإنترنيت تحت تسمية "قراري" ويمكن النفاذ إليه عبر موقع www.karrari.org وقد انطلق العمل على هذه الفكرة حسب قول المنسق العام لموقع "قراري" أوليفين مقرين منذ بداية سنة 2011، حيث استعرض مختلف مكونات القاعدة البيانية لهذا الموقع وطريقة استعماله والنفاذ إليه. وأكد أمين غالي مسؤول عن البرامج بمركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية أن الهدف من إطلاق هذا الفضاء الاجتماعي هو خلق وسائل شراكة للتعديل الدستوري الذي يتكفل به المجلس التأسيسي والمبني على المشاركة المباشرة للمواطنين. ومن جهته بين محسن مرزوق أمين عام المؤسسة العربية للديمقراطية أنه تمت الدعوة إلى تأسيس مجلس مدني مواز "حتى يقع إحداث ديناميكية كبيرة من المجتمع المدني لصناعة الديمقراطية" مؤكدا "أنّ الدساتير لا تصاغ كما تصاغ قوانين المرور، على حدّ تعبيره. قوة مراقبة واقتراح وقال: "الحوار حول الدستور يجب أن يكون بشراكة مع مكونات المجتمع المدني والخبراء والفاعلين المختصين". واستطرد مرزوق أنّ "هذا المجلس المدني الموازي لا يتعارض مع سلطة المجلس التأسيسي وإنما يشاركه في مهامه بمده بجملة المقترحات"، وبيّن أن "الهدف من بعث فضاء اجتماعي افتراضي للمجلس المدني توسيع المشاركة حتى تستوعب مختلف شرائح المجتمع التونسي معنى صياغة الدستور والمشاركة في إعداده"، وأضاف "المجتمع المدني له من الكفاءات التي قد تمثل قوة افتراضية تواكب عمل المجلس الوطني التأسيسي وتساهم في تفعيل أو دحض قراراته". وأكّد مرزوق أن المجلس المدني سُمي بالموازي لأن "عبارة الموازي مصطلح معمول به في الدول التي تُمارس فيها الديمقراطية الحقيقية وهو لا يمثل قوة معارضة للمجلس التأسيسي".
مؤتمر وطني يوم 9 جانفي
كما تم الإعلان خلال الندوة الصحفية عن موعد المؤتمر الوطني للمجلس المدني الموازي والذي سينعقد يوم 9 جانفي 2012، حيث أكد محسن مرزوق أنه قد بدأ العمل في تكوين مجالس محلية وجهوية وطبقا لهذه المساعي فقد تم تكوين عدة لجان منها لجنة الإعلام والاتصال والتي هي بصدد التنسيق بين مختلف هذه المجالس، كما تم تكوين لجنة التنظيم ولجنة الفرز ولجنة قانونية ولجنة مالية للنظر في سبل التمويل حتى أنه سيقع التوجه بطلب إلى الحكومة المقبلة للحصول على تمويلات. وقد دعا محسن مرزوق خلال الندوة كافة مكونات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين للمشاركة والمساندة والمساهمة في إثراء الحوار الافتراضي.