لا حديث هذه الأيام في أوساط النادي الصفاقسي إلا على الانتدابات وعلى مصير الإطار الفني برمته، خاصة أن العديد من الفرق ولا سيما المراهنة على الألقاب قطعت شوطا لا بأس به في مجال تعزيز الرصيد البشري. وإذا كانت الانتدابات مرتبطة، بل متوقفة على مدى استعداد المنصف السلامي لتخصيص المبالغ الهامة للقيام بها، فإن المعطيات التي حفت بملف المدرب الألماني رينهارد ستومبف ومن ورائه كامل أعضاء الطاقم الفني العامل معه، تشير الى أن القطيعة تكاد تكون مؤكدة، فالرجل حمل كامل أمتعته معه الى مسقط رأسه، كما أنه أعلن عن امكانية رجوعه الى صفاقس يوم 10 جانفي أي بعد أسبوع من استئناف اللاعبين التمارين يوم 3 جانفي القادم، وعندما استغربنا من هذا قيل لنا أنه سيخضع الى عملية جراحية أثناء إقامته ببلاده، وطبعا يضاف الى كل هذه المؤشرات تعاظم قاعدة الأحباء الرافضين لبقائه لعدة أسباب، منها انعدام لغة التواصل وتخليه عن سياسة الانضباط بحكم ضعف النتائج المسجلة، وتبقى مسألة اعفائه مرتبطة أيضا بمدى استعداد المنصف السلامي لتوفير 75 ألف دينار نظير عمل تواصل ثلاثة أشهر وجرايتين اضافيتين نص عليهما العقد في صورة اعفائه من مهامه.
البديل
وفي صورة اعفائه، وهو الأغلب على الظن، فإن الاختيار تقلص بعد تعاقد عدد من الممرنين الذين كانوا معنيين بخلافته، على غرار غازي الغرايري وعبد الحق بن شيخة ويوسف الزواوي، لذلك بقيت المسألة منحصرة في فوزي البنزرتي وشهاب الليلي.
بين بوجلبان والبدري
نقول هذا رغم أن العلاقة الوطيدة بين المدير الفني أنيس بوجلبان وبين مدرب الأهلي المصري سابقا حسام البدري، فقد تؤدي الى تعيينه على رأس النادي، سيما أن بوجلبان يعترف بكفاءته وهو الذي أحرز الثنائي مع الأهلي عندما خلف جوزي منوال في الموسم قبل الماضي.