عبّر بحّارة جرجيس خلال نهاية الأسبوع عن غضبهم وبادروا بغلق الميناء بعد أن قامت مراكب صد كبيرة (بلنصيات) باجتياح جرجيس وقامت بصيد الأسماك في عمق 6 و10 مترا حيث يمنع عليهم الصيد وأتلفت معدات بحرية لصغار البحّارة.. من قبل مركب صيد قادم من صفاقس وتعهد الأمن بصفاقس بالقبض على صاحبه... في حين أن مراكب الصيد العملاقة يحجّر عليها الصيد في عمق أقل من 35 مترا وقد تمكن البحّارة من القبض على أحد مراكب الصيد المخالفة وجرّه إلى ميناء جرجيس لكن بعد وقت قليل وفي غفلة من الحاضرين فرّ صاحب المركب من ميناء جرجيس وتم تسجيل رقم المركب.. وينتظر الجميع تدخل السلط الجهوية لوقف هذه المظالم التي يتعرّض لها صغار البحّارة وتطبيق القانون على الجميع بعد أن استفاد قبل 14 جانفي أصحاب مراكب الصيد العملاقة من حماية النظام البائد. وخلافا لما روّج لم يقع فك الاعتصام بعد ظهر السبت بل وقع تعليقه إلى حين تحقق الوعود التي قدمها حسين الجزيري كاتب الدولة المكلف بالهجرة الذي اتصل هاتفيا ووعد بإيجاد الحلول اللازمة خاصة أن الخسائر التي لحقت صغار الصيادين قدرت ب7 آلاف دينار... ويذكر أن البحّارة قد علّقوا الاعتصام استجابة لتدخل حسين الجزيري باعتباره أصيل الجهة حيث ينتظر هؤلاء تفرّغ وزير الفلاحة لدراسة ملفهم وقد استأنف الميناء صبيحة أمس الأحد نشاطه بتصدير الملح وتمكين الشاحنات الليبية من تعبئة الأرز والفرينة...