مئات الشبان والفتيات من أعوان التسجيل بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات تجمهروا أمس أمام بوابة المجلس الوطني التأسيسي للمطالبة بتشغيلهم.. وقالوا انهم سيواصلون الاعتصام إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم وعبّروا عن استعدادهم للعمل في الوظيفة العمومية ستة أشهر مجانا في انتظار قبولهم.. وفي حديث مع مبروكة العجابي قالت: "نريد ان يقع انتدابنا بصفة قارة صلب الهيئة المستقلة للانتخابات.. فنحن عندما دخلنا الهيئة كنا متطوعين وتابعنا برنامج تربص في الغرض وهو برنامج أمل على أساس انه بعد التربص مباشرة يقع ادماجنا في الحياة المهنية في الوظيفة العمومية وفق ما أفادنا به وقتها وزير التشغيل في الحكومة المؤقتة.. كما أن الأستاذ كمال الجندوبي بدوره وعدنا بأنه سيقع ادماجنا صلب الهيئة المستقلة للانتخابات". وأضافت :" لكن ما حز في نفوسنا أنه بعد اجراء الحملة الانتخابية وانجاح الانتخابات تم التخلي عن خدماتنا ووجدنا أنفسنا عاطلين عن العمل.. ونحن نريد رد اعتبارنا وتمتيعنا بحقنا في التشغيل". وفي نفس السياق عبر أنيس المزي عن امتعاضه من "المماطلة والتسويف والضبابية في التعامل معهم خلال الأشهر الماضية وأكد انه لن يقع فكّ الاعتصام الا عند تلبية مطالب المعتصمين.." وفسّر أن المعتصمين قدموا بيانا للمجلس الوطني التأسيسي لمطالبته بالنظر في الموضوع فتمت افادتهم بأنه يصعب ادماج جميع أعوان التسجيل والبالغ عددهم 2600 في الوظيفة العمومية وبين أن هذا الرقم يعتبر بسيطا للغاية بالنظر إلى مواطن الشغل المراد احداثها خلال السنة القادمة.. كما أن الصعوبة إذا كانت مرتبطة بالميزانية فالمعتصمون مستعدون للعمل ستة أشهر كاملة مجانا.. ولاحظ قيس بن نجمة أنه يمكن ادماج أعوان التسجيل في الوظيفة العمومية مع إلزامهم بأن يكونوا على ذمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات متى احتاجت خدماتهم وأكد أن جميع أعوان التسجيل من حاملي الشهادات العليا والعديد منهم من حاملي شهادات الماجستير والدكتوراه.. وبين أن الاعتصام الذي انطلق امس الأول بمقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بلافايات بالعاصمة يمكن ان يتحول إلى مقر المجلس الوطني التأسيسي. وكان عدد من أعضاء المجلس قد تحادثوا مع المعتصمين واستمعوا إلى مشاغلهم وطمأنوهم بأن الحلول ستكون عما قريب ولكن ليس في التوّ لأن المجلس بصدد النظر في نظامه الداخلي.