ذكر حارس المدرسة الاعدادية بمنزل المهيري لدى مركز الحرس الوطني انه شاهد دخانا ينبعث من منزل وظيفي معد لسكنى الاساتذة وفي طريقه للاعلام شاهد شخصين (سماهما) يسرعان الخطى في حالة غير طبيعية. وقد مرا من امام المنزل الذي كان به الحريق، وبانطلاق التحقيق في الواقعة صرحت المتضررة من الحريق انها تقيم بالمنزل وفي 12 جانفي 05 غادرته الى مسقط رأسها، وفي اليوم الموالي تم اعلامها بحصول حريق بمقر اقامتها. وعند عودتها اليه عاينت اثار الحريق. واكدت انها لا تشك في احد حيث انه ليس لها عداوة مع اي احد، وبأية صفة، كما صرحت مقيمة اخرى بنفس المحل ان الحريق لم يمتد الى غرفتها، واقتصر على غرفة زميلتها. وفي سياق التحري ذكر شاهد انه سمع بالمقهى الطفل فلانا يخاطب المتهمين اللذين كانا يجالسانه بالقول «ندمت الي ماكملتش كعبة الياغورت!» فأجابه احدهما: «... احمد ربي. منعنا من الحريقة اللي فيسع شعلة!» ولما توجه الشاهد نحوهم قال المتحدث منهم: «اقلبوا ها الصحن».. وبمجابهة الشاهد بشريط مسجل يتضمن انه صرح بذلك لدى الباحث كذبا قال ان ما هو مسجل بالشريط اخذ منه تحت تأثيرات سلطت عليه من المتهمين حيث ضايقوا شقيقته وضربوا باب منزله، ولدرء خطرهم ذكر لهم انه شهد ضدهم باطلا. ولم يكن يعلم انهم سجلوا ذلك.. وبالنسبة للمتهمين فقد انكرا ما نسب اليهما، واكدا ان لا مصلحة لهما في ذلك، ولا دوافع ولا يعلمان من قام بذلك ولا سبب ذلك. وقد عاين الباحث اثار الحريق بالغرفة، وعلامات خلع ابواب المنزل كما لاحظ ان الجناة اكلوا نصف ما في علبة ياغورت كانت بالثلاجة. وبختم البحث احيل المتهمان على المحاكمة بتهمة اضرام النار عمدا بمحل مسكون، وتضاف لاحدهما تهمة القذف العلني طبق الفصول 307 245 247 ق.ج. وفي جلسة المحاكمة احضر احدهما بحالة ايقاف وحضر الثاني بحالة سراح. وانكرا كل ما نسب اليهما ماعدى تهمة القذف العلني فقد اعترفا بها صاحبها. مما جعل المحكمة تدينه بها وتحكم عليه بخطية. كما قضت بعدم سماع الدعوى في حقهما بالنسبة لتهمة اضرام النار عمدا بمحل مسكون.