علمت «الصباح» أن مجموعة من الليبيين المسلحين موزعين على أربع سيارات رباعية الدفع هاجموا بعد ظهر أمس سيارة تابعة للحرس الوطني التونسي قد تكون تابعة لمركز الحرس الحدودي المتقدم بمنطقة المقيسم من معتمدية بن قردان وهي منطقة قريبة جدا من الحدود التونسية الليبية. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «الصباح» فقد أجبر هؤلاء الليبيون أعوان هذه الدورية وعددهم أربعة على الدخول الى التراب الليبي غير أن ثلاثة منهم تمكنوا من العودة الى التراب التونسي وبقي الرابع والسيارة التونسية التي تحتوي على أسلحة الأعوان لدى المجموعة الليبية. وقد أثارت عملية تحويل وجهة هذه الدورية العديد من التعاليق عن أسبابها ودوافعها وهناك من تحدث أن هذه العملية قد تكون لها علاقة بالزيارة المنتظرة لرئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي الى ليبيا في مطلع السنة الجديدة أو بقضية البغدادي المحمودي الذي مازال رهن الايقاف بتونس. وقال هشام المدب مدير الاعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان وزير الداخلية اجرى على اثر هذه الحادثة اتصالات بنظيره الليبي وباطراف ليبية اخرى لتخليص العون المحتجز وتتبع الجناة مشيرا الى ان «هذه العملية التي تاتي قبل يومين من زيارة رئيس الجمهورية الى الشقيقة ليبيا قد يفهم منها نية بعض الاطراف تعكير صفو العلاقات بين البلدين». وشدد في هذا السياق أن «مثل هذه الافعال لن تنجح في المساس بالعلاقات الاخوية القائمة بين البلدين الشقيقن».