يشهد القطاع الفلاحي بالوطن القبلي ظروفا مناخية تتمثل في نزول كميات هامة من الأمطار مصحوبة أحيانا بالبرد وذلك في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر المنقضي، وفي مجملها كانت ايجابية حيث زادت من كرم الطبيعة فتوفر الإنتاج الفلاحي وتحسنت جودته خصوصا بالنسبة لما تتميز به الجهة ألا وهو الفراولو الذي بلغت زراعته 470هك ومن المؤمل أن تكون المحاصيل وفيرة وجيدة وكذلك الشأن بالنسبة لصابة الزيتون التي بلغت 53 ألف طن بما سيمكن من إنتاج 7000 طن من الزيت لكن هذه الصابة لم ينفرد بها الفلاحون فقط بل تقاسمها معهم أحيانا بعض اللصوص الذين يتحركون في شكل عصابات تقوم بجني الزيتون بطرق عشوائية عند الفجر وبعد الغروب. كماأن قطاع القوارص الذي قدرت صابته بحوالي 260 ألف طن قد طالته أيادي الجناة ما جعل الفلاحين يتعجلون في جني المحاصيل قبل نضجها. وأمام هذه الأوضاع وغيرها من المشاغل والاهتمامات يطالب الفلاحون بتكثيف الأمن لحماية ممتلكاتهم من السرقة والنهب، والتخفيض من كلفة المستلزمات الفلاحية التي ظلت مرتفعة، واسترجاع ال5مليمات التي كانت تخصم عند بيع الطماطم بعنوان تخصيصها للتصدير والحال أنها كانت تحول إلى أغراض أخرى. ويطالبون بتعهد وصيانة المسالك الفلاحية بكل من تاكلسة والميدة وبعض المعتمديات الأخرى ذات الأولوية وإحداث مسالك فلاحية جديدة من أجل التنقل وايصال المنتوجات الفلاحية في أحسن الظروف، ومزيد تفعيل دور الهياكل المهنية لتحقيق خدمات أفضل على مستوى الإنتاج وما بعده، وتعزيز الارشاد الفلاحي بالإطارات المختصة وتكثيف الزيارات الميدانية لتمكين الفلاحين من ترشيد استعمال معدات الري قطرة قطرة بالطريقة الناجعة عند استعمال الموارد المائية، وبناء مرفإ صيد بالحمامات وتخصيص فضاء بالسوق البلدي لبيع منتوج البحر، ومزيد التعريف بقانون الصيد البحري والأوامر الصادرة لتفادي تعرض البحارة للعقوبات، وتكثيف وتطوير آلات الثلج داخل الموانئ وحث أصحاب مراكز الصيد البحري على ايجاد الات لصنع الثلج حفاظا على منتوج الصيد البحري من التعفن.