"النّجارية" أحد أهم الأحياء بمدينة تالة التي خاض شبابها المهمّش ثورة الحرية و الكرامة ببسالة. هو حي تحدثت عنه العديد من وكالات الأنباء والصحف الوطنية و العالمية أثناء الثورة مثله مثل حي "الناظورلخزنة" و"حومة النجاولية" و "حومة بولعابة". هذه الأحياء الخالدة في الذاكرة الوطنية تتقاسم التّهميش والفقر منذ عقود...حيث تغيب فيها أبسط مقوّمات الحياة الكريمة من مساكن و بنى تحتية رديئة ومنطقة فاقدة لمقوّمات المسكن اللائق في مدينة يدوم فيها الشّتاء أكثر من نصف سنة...وعلاوة على ذلك فالبطالة في صفوف شباب هذا الحي منتشرة بشكل مفزع في ظلّ غياب فرص العمل والمؤسّسات ذات الطاقة التشغيلية الهامة. فكلّ ما يقال عن مقاطع الرخام بتالة من طاقة تشغيلية لا تتجاوز في أقصى حالاتها أكثر من 20 عاملا ... الدّعوة موّجهة حاليا إلى الحكومة الجديدة - كما عبرّ عن ذلك متساكنو هذا الحي- بأنّ يتمّ الالتفات إلى حيّهم لأجل تغيير وجه مساكنه و بعث الحياة فيه ، و توفير مواطن شغل لأبنائهم تضمن لهم حياة كريمة؛ كما طمحوا إلى ذلك عندما ثاروا ضدّ من همّشهم وعزلهم وظلمهم ... أبناء هذا الحيّ يطالبون الساسة الجدد أيضا بتوفير فضاءات ترفيهية مثل بقية الجهات لأنهم لم يثوروا من أجل ملء البطون فقط بل ثاروا من أجل الحياة الكريمة بكلّ مقوّماتها من ترفيه وعمل وثقافة وفنّ...لقد آن الآوان ان تلتفت إليهم الحكومة التفاتة حقيقيّة تخرجهم من الظّلمات إلى النّور ...