قام أمس معلمون واطارات نقابية باعتصام امام الادارة الجهوية للتعليم بأريانة احتجاجا على اخلال الادارة بمحضر اتفاق حصلت "الصباح "على نسخة منه تم امضاؤه بين النقابة والادارة الجهوية للتعليم بتاريخ 2 ديسمبر 2011 حول ضبط مقاييس خطة الترشح لمساعد مدير مدرسة ابتدائية وهي خطة تم احداثها من أجل مزيد الاحاطة بالتلاميذ ومن بين الشروط المستلزمة لمباشرتها الأقدمية العامة في التعليم والعدد البيداغوجي. لمعرفة أسباب هذا الاعتصام اتصلت "الصباح" بالسيد الطيب الكافي وهو معلم وعضو بالنقابة الجهوية للتعليم الأساسي بأريانة فذكر في هذا السياق أنه بعد صدور المنشور المتعلق بخطة مساعد مدير مدرسة ابتدائية والمصادقة عليه من قبل المعلمين وتبويب المطالب وبعد انقضاء فترة الاعتراضات التي لم يرد خلالها أي اعتراض على القرارات الواردة بالمنشور فوجئوا بوزارة التربية تراسل الادارة الجهوية لتعلمها باستثناء 9 مدارس من هذا المنشور مما أثار حفيظة المترشحين لهذه الخطة وذكر أنه "تم استثناء هذه المدارس بالذات لأن من يشغلون خطة مدير مساعد تمت تسميتهم في العهد السابق ولهم قرابة بوزراء سابقين وبمديرين عامين لذلك تم استثناءهم وابقاؤهم في مناصبهم" وأكد الطيب الكافي" وجود محاباة وانقلاب على المقاييس وأضاف أن هذه المدارس تم استثناؤها في مرحلة أولى بناءا على منشور صدر في هذا الصدد ولكنهم احتجوا على ذلك فتم الغاء المنشور الاول واصدار منشور ثان يفتح فيه باب التناظرعلى الخطة في هذه المدارس. وفي ذات السياق ذكر محمد عامر بكارعضو النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بأريانة أن قرابة 40 اطارا نقابيا ومعلما شاركوا أمس في الاعتصام وأكد على ضرورة تطبيق محضر الاتفاق بحذافيره دون أية محاباة لأي طرف من الأطراف مهما كانت صفته واضاف انهم التقوا أمس المدير الجهوي للتعليم بأريانة وعبروا له عن رفضهم لسياسة المحاباة المنتهجة من قبل الادارة والتي أخلت بالاتفاق المبرم بينهما فعبر عن مساندته لمطالبهم ورفضه لهذه الوضعية وختم محدثنا قائلا أن" النقابة انتهجت مبدئيا السبل السلمية لايصال صوتها الى سلطة الاشراف مهددة بالتصعيد في تحركها في صورة عدم الاستجابة لمطالبها وتطبيق ماورد حرفيا بالاتفاقية".