تزامنا مع ذكرى وفاة محمد البوعزيزي (5 جانفي 2011) استقبل رئيس الحكومة حمادي الجبالي أمس بمقر الوزارة الأولى والدة الشهيد وشقيقته. وذكرت ليلى شقيقة البوعزيزي أن التطمينات التي قدّمها رئيس الوزراء تلخصت في القول: "فمّا كانْ الخير". وأوضحت أن الإعلام قد سرّب في السنة الماضية عديد المغالطات على غرار امتلاك أفراد العائلة لمنزل في الضاحية الشمالية للعاصمة (المرسى) أو حصولهم على مساعدات من قبل منظمات وجمعيات إنسانية دولية تجاوزت المليار. وأشارت الى أن المنحة التي تقدر ب120 دينارا والتي وفرتها الدولة لفائدة والدة البوعزيزي تعدّ "إهانة و(محقرانية) للشهيد وحقوق الشهداء" في المقابل أكدت ل"الصباح" على حصول العائلة على القسط الأول من التعويض والذي يبلغ 20 ألف دينار. وأضافت والدة البوعزيزي في نفس السياق أن الوقت حان لتمكين شهداء الثورة من حقوقهم الشرعية داعية الى جعل يوم 17 ديسمبر ذكرى حرق البوعزيزي لجسده والشرارة الأولى للثورة التونسية، موعدا احتفاليا يؤرخ لثورة الكرامة. وطالبت في نفس السياق بتهيئة قبر ابنها البوعزيزي ومقبرة "قراب النور" في معتمدية لسودة من ولاية سيدي بوزيد الى جانب تعبيد الطريق المؤدية إليها.