جاء في بيان صادر عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ما يلي: «تسجّل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باعتزاز، النجاح الباهر للوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها يوم الاثنين التاسع من جانفي الجاري بساحة القصبة، والتي تميّزت بحضور صحفي نوعي وعددي لافت، وبمساندة واسعة من مكوّنات المجتمع المدني والسياسي بمختلف توجّهاته. واذ يحيّي المكتب التنفيذي كل المشاركين في الوقفة من أجل منع الاعتداءات على الصحفيين ومن أجل حرية الصحافة والابداع، فإنّه يسجّل بكلّ أسف سعي بعض الأشخاص من الذين يدّعون نصرة الحكومة الى الاعتداء على الصحفيين، المتظاهرين للتعبير عن رأيهم بكلّ سلمية. ويهمّ المكتب أن يعلن للرأي العام الاعلامي والوطني والدولي، أنّ الممارسات العنيفة والمتكّررة الصادرة عن بعض الأشخاص الذين يقولون إنّهم يدافعون عن حركة النهضة، تمثّل تهديدا جديا لحرية الصحافة ولمناخ العمل الصحفي المستقل وتذكّر بممارسات النظام البائد، وتؤشّر لمسعى محموم لوضع اليد على الاعلام وتكبيل الصحفيين. وتحيط النقابة كافة القوى الوطنية المدنية والسياسية علما، بالاعتداء العنيف الذي مارسه أولئك الأشخاص ضدّ الزميل الصحفي سفيان بن حميدة، وتعبّر عن ادانتها واستنكارها الشديدين لمثل تلك الممارسات الهمجية التي تعكس أسلوبا غير ديمقراطي في التعامل مع الاعلاميين ومحاسبتهم على آرائهم، ومحاولات الضغط عليهم بالتهديد مثلما وقع مع الزملاء بجريدة المغرب والاعتداء مثلما جرى مع الزميلة هدى المسعودي. وعلى إثر التنبيه على صحيفة "الأولى" الأسبوعية يوم 11 جانفي لمنعها من الصدور، عن طريق عدل منفذ موفد من طرف عدنان خذر الرئيس المدير العام الجديد الذي عيّنته الحكومة أخيرا على رأس مؤسسة التلفزة التونسية وذلك مباشرة بعد وضع صورة من الصفحة الأولى للجريدة على الأنترنات، التي تضمنت عنوانا يتعلق بتفاقم الفساد المالي في هذه المؤسسة بعد الثورة. و امام هذا الوضع المتردّي الذي بات يهدد الصحافة والاعلام عموما، فان المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يعبّر عن إدانته الشديدة لكلّ الممارسات التي ترمي الى ضرب حرية التعبير والابداع و تعطيل عملية اصلاح الاعلام ويطالب المكتب الحكومة المؤقتة بمحاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات وباتخاذ التدابير العاجلة التي من شانها أن تحول دون تكرار مثل هذه الممارسات ضمانا لحرية التعبير والصحافة والابداع. ويهيب الصحفيون بكافة القوى الحيّة بالبلاد، الوقوف الى جانبهم في معركتهم من أجل حرية الصحافة والتعبير. تحمّل النقابة رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء المجلس التأسيسي ورئيس وأعضاء الحكومة مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية في هذا الظرف الحساس من تاريخ البلاد، في حماية الصحفيين من كلّ أشكال الضغط والانتهاك. وتؤكّد عزمها على خوض معركة حرية الصحافة التي لا محيد عنها، واستعداد الصحفيين للدفاع عن حريتهم مهما كانت التكاليف..».
الله لطيف تعرضت الزميلة نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مساء أمس الى وعكة صحية ألزمتها الفراش. أسرة «الصباح» تتمنى للزميلة الصحة والعافية حتى تعود إلى سالف نشاطها في أقرب وقت.