ندوة دولية حول صيغة «الإجارة» ستقدم جمعية المالية الإسلامية قريبا مشروع قانون حول إحداث "مؤسسة الزكاة" يعنى بهيكلة هذا المنتوج الإسلامي.. هذا ما جاء على لسان آمال عمري رئيسة الجمعية خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بتونس العاصمة للتعريف ببرنامج الندوة الدولية الثانية للجمعية التي تنظمها يومي 21 و 22 جانفي الجاري حول صيغة الإجارة في الصّيرفة الإسلامية. وفي تعريف الجمعية قالت عمري "إن الجمعية التونسية للمالية الإسلامية هي علمية وليست ربحية تأسست في 28 فيفري 2011 ووقع إشهارها في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية في 7 جوان من نفس السنة. ومن بين أهداف الجمعية، تعميق البحث العلمي في مجال المالية الإسلامية عبر تشكيل وحدات بحث ودعم الباحثين في مجال الاختصاص الى جانب التعاون العلمي مع مراكز البحث والدراسات والمؤسسات ذات الصلة بمجال التخصص. كما تعنى الجمعية بدعم التثقيف في مجال المالية الإسلامية عبر إصدار الكتب والنشريات وتنظيم الملتقيات والندوات والمؤتمرات. ومن جهة اخرى أوردت رئيسة الجمعية، آمال عمري في إجابة عن سؤال "الصباح" حول غياب إطار قانوني تستند عليه الصيرفة الإسلامية ما دعا الى التشكيك في مدى شرعية إحداث مصرف الزيتونة في الفترة التي تلت الثورة "أن تونس تعودت على النموذج المالي التقليدي في حين يشكو قانون المالية الإسلامية عديد الاخلالات تستوجب معالجة البيئة القانونية لهذا النموذج المالي، كما انه لا يوجد قانون خاص بالمالية الإسلامية في تونس. وأشارت في ذات الصدد الى ان هناك بداية بروز تحويرات قانونية خاصة فيما يتعلق بالقانون الجبائي. صيغة "الإجارة" وفي حديثه عن موضوع الندوة الدولية، قال علي الطبيب عضو بالجمعية انه سيكون حول صيغة "الإجارة" وهو منتج مالي يمتاز بمرونة وهو أفضل من صيغة "المرابحة" لأسباب عديدة ستعرض في الندوة التي ستحظى بحضور دولي. وفي السياق نفسه أفاد علي الطبيب بأن نسبة صكوك "الاجارة" بلغت سنة 2008 نحو 54.3 بالمائة من اجمالي 80 مليون دولار في حين صكوك المرابحة لا تتعدى 5.1 بالمائة. وعن مدى شرعية إحداث مصرف الزيتونة، أكد علي الطبيب عضو الجمعية أن البنك لا يرتبط بشخص معين وهو صهر المخلوع لان الدولة صادرت نصيبه في هذه المؤسسة المالية, أمّا المالية الإسلامية فقد سبقت إحداث صهر المخلوع لبنك الزيتونة وعلى سبيل المثال بنك البركة وهو بنك مالي إسلامي يوجد في تونس منذ الثمانينات زيادة على أن لندن هذا البلد الأجنبي الذي يعرف بأنه عاصمة المالية الإسلامية.