منطلق قضية الحال كان ربط فتاة قاصر لعلاقة عاطفية بعامل شاب في احدى المناطق الريفية التابعة لولاية نابل وقد تطورت العلاقة شيئا فشيئا وتحولت الى معاشرة فرت على اثرها من منزل والديها اثناء ذلك قرر الشاب الارتباط بالفتاة وجلبها معه الى احدى مناطق ولاية منوبة وذلك قصد تقديمها لوالديه.. ولما اقترب من منزله طلب منها انتظاره حتى يعلم والديه بقدومها ويرى ردة فعلهما وكان الوقت متأخرا حينها طال انتظارها له. وفجاة قدم شابان من ابناء منطقة الشاب فتحادثا معها ثم استل احدهما شفرة حلاقة من جيبه وهددها ثم امرها بالانصياع لامرهما ومرافقتهما حيث يريدان.. وخوفا من بطشهما رافقتهما حيث قاداها الى ضيعة فلاحية وهناك احتجزاها في كوخ وقاما باغتصابها تحت التهديد.. مرت الفتاة بظروف صعبة جدا وهي في قبضة الشابين اللّذين اطلقا سراحها من الغد في حالة صحية سيئة اذ بحثت عن رفيقها واعلمته بما وقع معها... فتحول معها الى مركز الامن لتقديم شكوى وغاب عن تفكيره انه قاد نفسه بنفسه الى القضبان باعتبار ان الفتاة كانت محل تفتيش وان والديها اعلما مصالح الأمن عن غيابها وهما يبحثان عنها منذ فترة... وقد تم ايقافه بتهمة معاشرة قاصر برضاها واحيل بموجب ذلك على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية ونال حكما بالسجن لمدة ستة اشهر بعد ان رفضت عائلة القاصر تزويجه بها وتسوية وضعيته القانونية. وقد أحيل المتهمان على انظار المحكمة الابتدائية بتونس من اجل تحويل وجهة قاصر واغتصابها تحت التهديد وذلك بعد ان تم ايقافهما واستنطاقهما بمركز الحرس الوطني بطبربة واعترفا انهما شاهد الفتاة وحيدة فقررا الاقتراب منها ومعاكستها. وقد اعجبتهما فقررا الانفراد بها وفعلا هدداها بشفرة حلاقة ثم اجبراها على مرافقتهما الى كوخ بضيعة فلاحية وهناك واقعاها بعنف... المحكمة لم تصدر حكمها بعد في هذه القضية.