نفذ المعتمدون العاملون بولاية صفاقس صباح أمس الجمعة، أمام مقر الولاية وقفة احتجاجية، للتعبير عن استيائهم، من المعاملة السيئة والتهديد بالعنف، الذي باتوا يتعرضون لهما منذ مدة داخل مقرات العمل وفي مكاتبهم، من قبل عدد من المواطنين، وخصوصا من قبل من تمّ العفو عنهم من المساجين، والعاطلين عن العمل، آخرها ما حصل في مدن جبنيانة والوسلاتية من ولاية القيروان. والتقى المعتمدون بوالي الجهة، وأبلغوه في جلسة مغلقة مطالبهم ومشاغلهم العاجلة، وقد عبر لهم الوالي، عن تضامنه التام مع مطالبهم المتمثلة أساسا، في توفير الحماية الأمنية، في المعتمديات، وتفعيل دور أعوان الأمن أثناء أداء المعتمدين لمهامهم، في المكاتب وخارجها، وقد أصدر المعتمدون المحتجون بيانا بالمناسبة، حصلت "الصباح" على نسخة منه ومفاده أنه: "على إثر الاعتداء السافر الذي تعرض له معتمد الوسلاتية، بمكتبه يوم الاثنين 16 جانفي أثناء قيامه بمهامه، من قبل مجموعة من المتهورين، والمتمردين على القانون، مما استوجب نقله في حالة استعجالية إلى المستشفى، فإننا نحن معتمدو ولاية صفاقس نندد بهذا الاعتداء والسلوك المشين، الذي يمس من هيبة الدولة، ونعلن ما يلي: احتجاجنا على الإهانة التي لحقت بزميلنا وبكل المعتمدين، ونعلن تضامننا المطلق مع زميلنا المتضرر، ونستنكر بشدّة ما يتعرض له سلك المعتمدين من اعتداءات، وإهانات بأشكال مختلفة، كما نعبر عن صمودنا أمام كل من تخول له نفسه، للنيل من استقلال بلادنا، وإننا عازمون على تحقيق أهداف الثورة، وإنجاحها، وحتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات التي تتنافى مع أبسط مبادئ السلوك الحضاري، فإننا ندعو الحكومة، ووزارة الداخلية إلى اتخاذ كل الإجراءات والتدابير العاجلة، لحماية مقرات السيادة، والعاملين بها من اعتداءات المستهترين، وتفعيل دور المؤسسات الأمنية، في حفظ الأمن العام، والمساهمة في بناء دولة الحرية والكرامة والديمقراطية، بالإضافة إلى إعطاء الموضوع ما يستحقه من الاهتمام لأجل إعادة مهمة المعتمد إلى المنزلة التي هو جدير بها".