علمت "الأسبوعي" من مصادر مطلّعة وجود انشقاقات داخل حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة. في هذا الإطار، اتصّلنا بعبد الرؤوف العيادي أمين عام الحزب الذي نفى علمه بهذه الاستقالات. وأمام تهربّه من الإجابة، اتصلنا بأنيس الدلاّجي عضو المكتب المحلّي لحزب المؤتمر بقليبيا الذي أكّد أنّ استقالته جاءت على إثر اتّصالات عديدة أجراها مع قيادات الحزب التي اكتفت بالوعود حول الإصلاحات. وأشار الدلاجي إلى إمكانيّة استقالة جميع أعضاء المكتب المحلّي ، قائلا:» عندما انضممنا إلى حزب المؤتمر تحصّلنا على وعود من قياداته بعدم الدخول في أيّ تحالف، وهو ما لم يقع الالتزام به». وأكدّ محدّثنا أنّ حزب المؤتمر أصبح «النهضة 2» لكونه انحاز عن برنامجه نحو برنامج النهضة، قائلا:» لم يكن الحزب صادقا معنا، فبعد مجهود كبير قمنا به طيلة الحملة الانتخابيّة وجدنا أنفسنا نشتغل لصالح النهضة». وقال الدلاجي ل «الأسبوعي» :إنّ «المرزوقي قدمّ استقالته من الحزب ليتولّى رئاسة الدولة وهو لا يمثّلنا اليوم، وعلى المكتب السياسي للمؤتمر إعلان انشقاقه من تحالف «الترويكا» وإلا سيستقيل بقيّة أعضاء المكتب المحلّي «. من جهة أخرى، علمت «الأسبوعي» استقالة هيثم بن خليفة عضو المكتب الجهوي ببن عروس لحزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة وسليم مسعودي المكلّف بالحملة الانتخابيّة للحزب بنفس الجهة. وذكر العضوان في وثيقة الاستقالة أنّهما يستنكران تجاهل المكاتب الجهويّة والمحليّة للحزب ،منذ الإعلان عن انتخابات 23 أكتوبر، من قبل المكتب السياسي والمنتخبين بالمجلس الوطني التأسيسي. واستنكر العضوان الإنقلاب على برامج الحزب الذي ينصّ على المحاسبة ثمّ المصالحة والبداية في إصلاح الأمن والقضاء. وجاء في وثيقة الاستقالة أنّ «الحزب وظفّ نقاط برامجه بصفة شعبويّة للحملة الانتخابيّة لا أكثر». من جهته، صرحّ الطاهر هميلة عضو حزب المؤتمر ل«الأسبوعي» بوجود تصدّع داخل الحزب سببه وضع المصالح الذاتيّة قبل مصلحة الحزب. وأضاف أنّ مكاتب حزب المؤتمر أصبحت تابعة للأشخاص وليس إلى الحزب.