معطر يؤكد.. والعيادي والجربي ينفيان تجميد عضوية فتحي الجربي أحد أبرز مؤسسي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وعضو المكتب السياسي هو آخر مستجدات تطور التجاذبات داخل حزب المؤتمر.. تجاذبات حافظت على نفس ثنائية المواقف والقرارات التي عاشها الحزب خلال تحديد الأسماء المرشحة لتولي حقائب في الحكومة الحالية وتسمية الأمين العام للحزب بعد استقالة رئيسه المنصف المرزوقي. فقد كذب عبد الرؤوف العيادي الأمين العام للحزب خبر التجميد ونفى وجود أي انقسام داخله وأكد ل"الصباح" أنه "لم تصل رسميا أية استقالات للامانة العامة للحزب من قبل أي طرف أو منخرط كما أنها لم تتخذ أي قرار بتجميد عضوية أي من أعضاء المكتب السياسي او غيرهم" وأضاف في نفس السياق انه كان من الأجدر للعناصر التي أعلنت استقالتها عن طريق الصحف أن تعود الى الحزب وتطرح تحفظاتها من أجل النظر فيها.. وحول الانقسام والخلاف داخل الحزب بيّن أنه لا وجود لحزب دون إشكاليات واختلاف في المواقف إلا أن الخلاف لم يصل حدّ الانقسام داخل المؤتمر أما ما يدور عن خلافاته مع عبد الوهاب معطر أوضح أن علاقته به علاقة حزبية ولا تتجاوز ذلك. في المقابل ذكر عبد الوهاب معطر عضو المكتب السياسي ووزير التشغيل في تصريح ل"الصباح" أن: "المكتب السياسي اجتمع بصفة قانونية وفي اطار توفر النصاب القانوني وهو من قرر تجميد عضوية فتحي الجربي حيث رأى أن هذا الشخص مصدر تخريب للحزب.." وأشار -مستغربا من تناول الاعلام لهذه المسألة- "أن التجميد وقتي فقد قام المكتب السياسي باحالة الجربي على لجنة النظام للنظر في وضعيته واتخاذ القرار النهائي في شأنه". وعن نفي الأمين العام للمؤتمر من أجل الجمهورية لخبر التجميد قال معطر: "أستغرب أن يصدر مثل هذا الموقف عن الأمين العام المؤقت للحزب وهو على علم مسبق به". بدوره رفض عضو المكتب السياسي الطاهر هميلة الخوض في تفاصيل التجميد واكتفى بالقول: "هو شأن داخلي يتم فضه داخليا ولا حاجة للرأي العام للاطلاع على أسبابه أو تفاصيله".
غيرة سياسية..
وتلقى فتحي الجربي عضو المكتب السياسي "المجمّد" بابتسامة عريضة استفسار "الصباح" وبسؤال إنكاري أجاب: "فتحي الجربي هو من أشرف بالاشتراك مع عبد الرؤوف العيادي ومنصف المرزوقي على تأسيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية فكيف يتم تجميده؟.." واعتبر أنه "ليس معنيا بقرار التجميد ولا علم له بأسبابه". ورأى أن هذا السلوك قد أريد منه "خلق توتر داخل الحزب وينم عن (غيرة سياسية) فنظرا إلى أنني وعبد الرؤوف العيادي نعمل منذ فترة على اعادة هيكلة المكاتب الفرعية والمحلية للحزب يبدو أن عناصر من الحزب تولد لديها تخوف من تزايد شعبية وثقة القاعدة في هذا الثنائي.. ولكن أعلمهم أن الحزب مفتوح للجميع وأنني والعيادي لنا أولوية تأهيل الحزب ونعمل وفقا لأجندا مضبوطة وسيتحدد موعد المؤتمر خلال شهر جوان أو جويلية القادم". وعن آخر اجتماعات المكتب السياسي أقر الجربي أنه منذ اجتماع يوم 24 ديسمبر الماضي داخل المجلس التأسيسي لم يجتمع المكتب السياسي وحتى بيانات الحزب لم تصدر على اثر اجتماع المكتب السياسي فعدد هام من أعضاء المكتب السياسي يولون الأولوية لمهامهم الوزارية. وتجدر الاشارة الى أن "الصباح" سعت دون جدوى للاتصال بمحمد عبو الكاتب العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية لتوضيح اللبس حول تجميد عضوية الجربي من عدمها..