«الداحس والغبراء» عمل مسرحي من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس تأليف بوكثير دومة وإخراج الأزهر البوعزيزي وتمثيل ثلّة من الوجوه من بينهم سفيان الداهش الذي كانت له العديد من المشاركات التلفزية كشفت عن طاقات كبيرة لهذا المبدع الذي التقيناه للحديث عن مواضيع متعلقة بالشأن الإبداعي في تونس بعد الثورة. - نريد أن نتطرّق إلى موضوع محوري في الواقع الثقافي ونعني به بطالة المبدع الآن وفي هذه الفترة كيف ينظر إليها سفيان الداهش؟ هي نتاج مشروع ثقافي قديم قضى على شريان هام وحيوي وهو الفرق الجهوية القارة والتي كانت تستوعب عددا كبيرا من الممثلين ولكن وقع تهميش هذا التمشي الهام إن لم أقل القضاء عليه. - ولكن بعض المسرحيين كوّنوا فرقا خاصة وأنتجوا أعمالا؟ هؤلاء في مجملهم يبحثون عن الدعم ويتحيّنون الفرص للحصول عليه وأغلبهم يقدم عملا يتيما ويبقى مدة طويلة ينتظر أن يقع ترويجه، والانتظار يعني البطالة. - إذن هل يمكن أن تقترح حلاّ لذلك؟ لقد حان الوقت للاستقلال الثقافي أو الفني فكفانا تعويلا على الوزارة وهنا وجب أن يتدخل الخواص لتمويل الإنتاجات الثقافية. - من ناحية أخرى ألا ترى أن تعدّد القنوات التلفزية يمكن أن يكون متنفسا للفنانين فيجدوا فرص عمل؟ هذا حل من الحلول ولكن يجب أن ننتبه إلى نقطة هامة وهي ضرورة تطبيق القانون. - كيف ذلك؟ على هذه القنوات حين نفكّر في إنتاج أعمال وتشغّل الممثلين أن تشغّل الثلثين ويكونون بالأساس من الممثلين المحترفين والعدد ليس كبيرا بصورة تعجزها الآن عندنا خمس أو ست قنوات فعليها أن تنتهج هذا المنهج. - بعضهم يعيب على الدراما التونسية التلفزية سطحيّتها ومعالجتها لقضايا بسيطة؟ إن الارتقاء بالدراما يكون بالاعتماد على كتاب حقيقيين فمن المضحكات المبكيات أن يكتب أحدهم تسع حلقات ويبدأ التصوير وانتظار بقية الحلقات التي لم تكتب بعد. - حضور سفيان الداهش الفني كيف حاله؟ هو بين بين شاركت في عملين الأول بعنوان «يمنع هنا» نص وإخراج حاتم الحشيشة والثاني «شارع الحرية» نص وإخراج صابر الحامي. - هل هناك جديد في الأفق؟ ربّما لقد اتصل بي رؤوف كوكا واقترح عليّ سيتكوم والأمور مازالت في طور شفوي ولم نمر بعد إلى التنفيذ.