أفاد شهود عيان أمس أن ميليشيات متنافسة خاضت معركة بالاسلحة النارية في وسط العاصمة الليبية. وأضافت المصادر ذاتها أنه سمع تبادل نيران الأسلحة الثقيلة والخفيفة بمنطقة شاطيء الساعدي بجوار وسط طرابلس.. وأكدت أن الطريق على امتداد الشاطئ كان مغلقا وأن الدخان تصاعد من موقع القتال. من جهته أفاد مسؤول بوزارة الداخلية الليبية أن القتال كان بين رجال ميليشيا من مدينة مصراتة ووحدات من الزنتان. يشار إلى أن الجماعات من المدينتين قد شاركت بصف واحد في القتال للاطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي وتحتفظ بوجود قوي في العاصمة. التحقيق في مزاعم تعذيب على صعيد متصل بالأحداث في ليبيا أكد مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء الليبي أول أمس أن الحكومة الليبية ستحقق في تقارير لجماعات معنية بالحقوق أفادت بأن معارضين سابقين قاتلوا للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي يقومون الان بتعذيب معتقلين في سجون مؤقتة في أنحاء مختلفة بالبلاد. وتأتي تصريحات أبو شاقور ردا على بيان ادانة اصدرته منظمة أطباء بلا حدود الخميس الماضي وقالت فيه أنها أوقفت عملها في مراكز الاحتجاز في مدينة مصراتة الليبية لأنه طلب من العاملين بها علاج جروح أصيب بها معتقلون خلال جلسات التعذيب حتى يمكن الاستمرار في تعذيبهم. وقال أبو شاقور لورشة عمل تستمر يومين ينظمها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لدراسة أولويات ليبيا في المرحلة الانتقالية ان أي انتهاكات لحقوق الانسان ستخضع للتحقيق. وفي مناشدة الى الميليشيات المحلية وكثير منها يستمر في ادارة السجون الخاصة بهم حيث يحتجزون موالين للنظام السابق اعتقلوا خلال الثورة ومجرمين مشتبها بهم اعتقلوا بعد التحرير دعا أبو شاقور "كل الثوار لاحترام حقوق الانسان."