تعاطفت أطراف عديدة مع الحارس أيمن المثلوثي فيما قست عليه أخرى بعد الخطأ الذي ارتكبه ومكن المنتخب الغاني من اضافة الهدف الثاني والمرور الى المربع الذهبي وانهاء مشوار منتخبنا... هؤلاء نسوا أن هذا الحارس كان سدّا منيعا وأسدا في شباكه كلّما تم التعويل عليه ولا يختلف عاقلان في أنه الحارس الأول حاليا في تونس ومن أفضل الذين تعاقبوا على حراسة مرمى منتخبنا. فقد كان أفضل لاعب في المنتخب دون أدنى شك الى جانب يوسف المساكني وأيمن عبد النور في هذه النهائيات اذ لا أحد ينكر أنه تألق كأحسن ما يكون ضد المغرب وأنقذ المنتخب الوطني من هزيمة محققة، وقد واصل بنفس الروح والعزيمة أمام النيجر، كما أنه في المباراة الاخيرة ضد المنتخب الغاني كان في الموعد باستثناء الخطأ الذي ارتكبه وكان قاسيا جدا وقد اعترف بذلك محمّلا نفسه المسؤولية وهذا يحسب له. وللتذكير أيضا فان المثلوثي شارك في هذه النهائيات بعد عودته من اصابة أبعدته عن الميادين لأشهر ورغم ذلك فقد كان حاسما وحاضرا بدنيا وذهنيا. ولا بدّ من التأكيد بأن المثلوثي من نقاط قوة منتخبنا بفضل خبرته وتعوده على اللعب في أعلى مستوى، وله قوة شخصية كبيرة وقدرة فائقة على مواجهة المصاعب وحتى لا نخسر هذا الحارس وهو في قمة عطائه ونحن في حاجة اليه مستقبلا وجب الشدّ على يديه والرفع من معنوياته حتى يكون جاهزا في قادم المسابقات أهمها تصفيات كأس العالم وكأس افريقيا2013. التأثر البالغ الذي بدا عليه المثلوثي بعد الهفوة يجعلنا نحترم هذا الحارس الذي لم يسع الى خلق اعذار وتبريرات واهية، وبالتالي علينا ان ندعمه اكثر ونذكره بان المنتخب الالماني عندما فقد لقب كأس العالم ضد البرازيل في مونديال 2002 بعد الخطا الفادح لحارسه اوليفركان لم يعلق له مشنقة بل وجد تعاطفا كبيرا الا انه خير الاعتزال وهذا ما لا نريده للمتألق ايمن المثلوثي بل أن منتخبنا في حاجة الى خدماته، ولكنه في المقابل مطالب بالاستفادة من هذه الاخطاء مستقبلا.