تنتظم الدورة الرابعة للملتقى الوطني لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب هذا العام أيام 17 و 18 و 19 فيفري الجاري بمدينة قفصة ويتضمن البرنامج جملة من المداخلات والورشات التي تتناول إجمالا موضوع دور المطالعة في إرساء قيم العيش المشترك. ويحاضر في اليوم الافتتاحي كل من الدكتور صلاح الدين الجورشي والأستاذ خليفة المنصوري حيث يقدم الأول مداخلة حول دور المطالعة في تعميق الوعي النقدي ودعم المواطنة... في حين يتطرّق الثاني إلى مسألة الفعل الثقافي بين التأسيس لقيم الحداثة وتهديدات ذهنية الإلغاء ويعرض ضمن فعاليات الملتقى عمل مسرحي بعنوان الفاهم يفهم كما يقام حفل تكريم للاستاذين عمار العكرمي وعبد العزيز فاخت وأيضا الفائزين في المسابقة الأدبية الوطنية. وتتواصل خلال ثاني أيام الدورة المداخلات في إطار جلستين علميتين برئاسة كل من الأستاذ خليفة المنصوري والأستاذ عبد الرحمان التواتي وتقدم خلالهما 6 مداخلات للدكاترة أحمد خواجة ونور الدين الحاج محمود والأساتذة عبد الرحمان التواتي ويوسف سعيدان وحاتم زينوبي ومختار العياري حول مسائل عدة كالاتصال الجديد والمتغير المجتمعي والحضاري.. وأيضا « أي سياسة للكتاب بعد ثورة 14 جانفي؟ « موضوع منبر حوار يقدمه الأستاذ جلال الرويسي. الملتقى يراوح أيضا بين النقاشات والورشات الموازية في السينما باعتبارها من وسائل الترغيب في المطالعة وورشتي الكتابة وتقنيات الصور المتحركة. أما في اليوم الختامي للملتقى فسيفسح المجال للتحاور مع إدارة المطالعة العمومية حول برنامج حوسبة المكتبات ثم ترفع التوصيات على أمل أن يكون الموعد مناسبة تكون منطلقا لتحقيق المصالحة بين الكتاب وقارئه وتستعيد المكتبة مكانتها التي ربما يكون لوسائل الاتصال الحديثة دور في إزاحتها من المشهد الفكري والثقافي عموما. وتجدر الإشارة إلى أنه ينتظم بنفس المناسبة من 17 إلى 27 فيفري الجاري معرض الدار العربية للكتاب بالمكتبة الجهويّة بقفصة مع العلم وأن مختلف فقرات الملتقى تقام بمقرّ المكتبة الجهويّة بالمدينة.