أسبوع حافل ومتقلب مر به مايسترو الترجي الرياضي التونسي أسامة الدراجي، حيث مر بثلاث متناقضات أولها تتويجه بلقب أفضل لاعبي عربي، وثانيها إبعاده عن المشاركة في مباراة فريقه الأخيرة ضد الترجي الجرجيسي بحكم عدم جاهزيته الذهنية والنفسية للمشاركة، بعد مروره بفترة صعبة طيلة الفترات الماضية، وثالثها وأهمها تلقيه لعرض احتراف خارجي، وهو عرض قد يغير وضعيته رأسا على عقب في المدة المقبلة. الدراجي أصبح مطلوبا بشكل كبير من قبل نادي سيون السويسري الذي عبر عن نيته واعتزامه انتداب لاعب الترجي خلال موفى الموسم الحالي، وأكد من خلال تصريحات مسؤوليه أن اللاعب التونسي سيكون ضمن أولويات النادي في الفترة المقبلة. عرض سيون جاء في وقت حساس يمر به اللاعب الذي يبدو أنه تأثر كثيرا واهتز معنويا بعدما فقد مكانه الأساسي في الفريق خلال الفترة الأخيرة التي أشرف فيها الممرن نبيل معلول على الترجي، وبات يشعر ببعض القلق من هذه الوضعية التي استمرت مع المنتخب الوطني. ولمجمل هذه الاعتبارات، يبدو هذا اللاعب بحاجة كبيرة لهزة قوية تقوده للابتعاد عن هذه الوضعية، وربما قد يكون عرض سيون أفضل حل بالنسبة إليه كي يستعيد سالف تألقه وبروزه. الأمر الثاني المتعلق بهذا الموضوع يخص هيئة الترجي التي تبدو غير رافضة بالمرة لفكرة احتراف الدراجي ، ولا يستبعد في صورة تلقيها العرض رسميا أن تناقشه وتعطي موافقتها بخصوص احترافه.