على عكس المخاوف من فيضان بعض السدود بعد بلوغ مخزونها لأرقام قياسية من جراء تهاطل الأمطار الأخيرة وما يمكن ان يسببه ذوبان الثلوج من كميات مائية غير متوقعة أكد المدير العام للتوازنات المائية فتحي اللبدي ل"الأسبوعي" أن الوضع تحت السيطرة ولا يشكل أي مخاطر فعلية في ظل الاحتياطات التي اتخذتها وزارة الفلاحة تحسبا لمختلف السيناريوهات المحتملة . وأضاف أن عملية مراقبة مستوى المنسوب بمختلف السدود تتم بشكل مستمر بالتنسيق بين مختلف الأطراف بمحطات القيس الهيدرولوجية من الوطن القبلي إلى الحدود الجزائرية؛ ورغم عدم تعودنا على ذوبان الثلوج وما يمكن أن يسببه من زيادة في مستوى المنسوب بما يهدد فيضان بعض السدود شدد اللبدي على انه لا يشكل مخاوف حقيقية باعتبار التنسيق بين وزارة الفلاحة واللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث واللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث حيث يتم رصد المناطق المهددة على طول الخط من جندوبة إلى مجاز الباب مرورا بالبطان والجديدة وصولا إلى سيدي علي الخضار بسيدي ثابت . ولم يخف محدثنا تأكيده على أن الفنيين بمختلف محطات القيس يتعاملون مع تزايد المنسوب بطريقة ناجعة وسليمة تأخذ من خلالها عمليات «التنفيس» معادلة المحافظة على المخزون المائي بعين الاعتبار وما تقتضيه من تعامل دقيق وحكيم مع تطورات الوضع . لكن رغم هذه التطمينات للمتساكنين بناء على آخر المعطيات فقد دعا محدثنا إلى ضرورة الاحتراز والتحسب لمختلف السيناريوهات خاصة في ظل عدم وجود تنسيق فعلي بين المصالح التونسية ونظيرتها الجزائرية .
أرقام قياسية وكشف مصدرنا أن المخزون العام للسدود بلغ اليوم مليارا و873 مليون متر مكعب بزيادة تقدر ب 383 مليون متر مكعب مقارنة بالمعدل العام للسنوات الثلاث الأخيرة .وقد بلغت كل السدود أرقاما قياسية تجاوزت 90 بالمائة بل إن بعضها بلغ نسبة 100 بالمائة ولم يعد قادرا على استيعاب المزيد من الكميات مثل سدود جومين وماطر وبئر مشارقة وسليانة . وإلى حد معطيات أول أمس السبت فقد كشفت الأرقام ب: - سد سيدي سالم :607 مليون م مكعب ما يعادل نسبة 94 بالمائة. - سد بني مطير: 57 مليون م مكعب ما يعادل 96 بالمائة. - سد بوهردمة:110,7 مليون م مكعب ما يعادل 99 بالمائة. - سد ملاق :35 مليون م مكعب ما يعادل 39 بالمائة . - سد نبهانة : 59 مليون ما يعادل 100 بالمائة. سدود الوطن القبلي - سد لبنى :11 مليون م مكعب. - سد شيبة:3,5 ملايين م مكعب . - سد المصري:3 مليون م مكعب.