أورد الناشط الحقوقي الدكتور سعد الدين ابراهيم مدير مؤسسة ابن خلدون بالقاهرة في حديث ل"الصباح" أنه يعتبر أن "النموذج الامريكي للتغيير والاصلاح في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى من العالم العربي قد فشل لاسباب عديدة منها استخدام قوة السلاح للاطاحة بالانظمة القائمة في بغداد وكابول والدعم الكامل لاسرائيل.. ولأن التغيير لا يمكن أن ينجح إذا لم يعتمد على قوى وطنية تسعى للاصلاح من الداخل.. دون عنصرية تستثني شعوب العالم العربي من فرضيات الاصلاح والسعي الي حرية التعبير والتنظم وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة.. واعتبرالدكتور سعد الدين ابراهيم أن مبادرته وعددا من رفاقه المساهمين في تنظيم مؤتمر عربي كبير في الدوحة لدعم خيار الاصلاح السياسي يهدف الى التأكيد على حقيقة مهمة هي "بيدي لا بيد عمرو".. أي أن التغيير والاصلاح ينبغي أن نقوم به نحن وان يأتي بأيدي الوطنيين لا بايدي الاجانب والمستعمرين.. لأنه في صورة ترددنا في القيام بالاصلاح من الداخل قد يفرض علينا من الخارج لكن بأجندات أجنبية وليس بأجندا وطنية".. واعتبر الدكتور سعد الدين ابراهيم في حديثه ل«الصباح» أنه "حان الوقت لتتخلى بعض الانظمة العربية عن التسويف في تكريس التعددية والديموقراطية واحترام حرية الصحافة ومبادئ حقوق الانسان.. بحجة التفرغ لمحاربة العدو الصهيوني وتحرير الارض وتحقيق الوحدة العربية من الخليج الى المحيط.. فقد كشفت الاعوام الستون الماضية أن الانظمة التي تغنت مطولا بشعارات الحرية والوحدة والاشتراكية لم تحرر أي شبر من الارض المغتصبة ولم تعد لشعب فلسطين حقوقه المنكوبة ولم تبن الوحدة ولا المجتمع الاشتراكي.. لأنه دون حريات صحفية وشفافية سياسية وانتخابات ديموقراطية وتداول سلمي على السلطة.. لا يمكن بناء أي شيء".