تنقية الأجواء مسؤولية جماعية... وإجراء لا بدّ منه إن أوكد ما أصبحت رياضتنا في أمسّ الحاجة إليه اليوم ودون أدنى تريّث وتمهّل وانتظار، إنّما وبالتأكيد تنقية الأجواء وإعادة الصفاء إلى السماء التي غشّت ساحتنا الرياضية بسحب دكناء لا تحمل في طياتها البشائر والغيث النافع وإنّما ما ينذر بوخيم العواقب إن بقيت الحالة على ماهي عليه،
فما بالنا لو ازدادت تأزّما بما أنها مرشّحة لمزيد الاستفحال والغليان والتوتّر. نعم فكل المؤشّرات تدلّ على أن الأجواء ستزداد تكهربا إن لم نسارع جميعا بالقيام بما يمليه علينا الواجب من تحرّك فعلي وعاجل في سبيل التعجيل بتنقية الأجواء والحيلولة دون حصول مضاعفات أخرى تؤدي بالضرورة إلى تعكيرها.
أجل لقد حان الوقت أن نقول علانية وبأعلى أصواتنا ودون أدنى تردّد:
- كفانا من الحزازات ومن الأجواء المكهربة والمشحونة بالتوتّر.
- كفانا من الضغائن والأحقاد والكراهيّة والبغضاء.
- كفانا من اتخاذ الرياضة مطيّة لتصفية الحسابات.
فالمطلوب اليوم من كافة مكوّنات الساحة الرياضية بدون استثناء إنما الإنكباب فورا على معالجة الأوضاع برصانة ورويّة وهدوء واتزان وبلا تشنج وعصبيّة وانفعال.
المطلوب اليوم وبكل بساطة أن لا نهدم في لحظة ما بنيناه وشيّدناه طوال سنين وعقود.