أكد مصدر من وزارة الثقافة أن بيان نقابة المهن الفنية المصرية لا يمثل الموقف الرسمي لهذا البلد الشقيق من منطلق أنها "نقابة صغيرة وردّ فعلها لا يعبر عن موقف نقابة الموسيقيين المصريين التي يرأسها حاليا إيمان بحر درويش".. نافيا ما ورد من أخبار عن مقاطعة النقابات الفنية المصرية للفنانين التونسيين في مصر. وفي ردّ عن إمكانية أن تنجرّ عن ردود فعل النقابات الفنيّة المصرية فوضى في العلاقات الثقافية التونسية المصرية بحكم أن وزن النقابات في الميدان الفني في مصر ودورها في تحديد توجهاته العامة، نفى مصدرنا هذه الفرضية وأكد أن وزير الثقافة مهدي مبروك اتصل بنظيره المصري السيد عبد الحميد شاكر وأكدا في هذه المكالمة على دعم الروابط الثقافية بين البلدين. من جهة ثانية اعتبر نفس المصدر بوزارة الثقافة أن الموقف الصادر عن بعض الفنانين التونسيين المقيمين بمصر ومنهم بالخصوص فريال يوسف التي نشر موقفها بالصحف العربية من تصريحات وزير الثقافة مهدي المبروك حول مشاركة الفنانين المصريين واللبنانيين في المهرجانات التونسية يدخل في خانة حقها في إبداء رأيها بكل حرية وحماية مصالحها الفنية في مصر كاشفا في الآن ذاته أن موقفها لا يعني وزارة الثقافة حتى ترد عليها. مع العلم أن وزارة الثقافة قد أصدرت أول أمس بلاغا رسميا في الموضوع وأعلنت عن زيارة وزير الثقافة المصري لبلادنا خلال مؤتمر اتحاد الناشرين العرب بتونس. وعلمنا من جهة أخرى أنه تمّ اختيار لجنة برمجة مهرجان قرطاج الدولي بعد لقاء الوزير مع نقابة الموسيقيين التونسيين ونقابة الفنانين المحترفين وبحضور أبرز مطربينا على الساحة والذين دعموا المشروع الثقافي المزمع تطبيقه من طرف الوزارة على غرار لطفي بوشناق ومحمد الجبالي وشهرزاد هلال.