صحيح ان الترجي الرياضي هو المتربع حاليا على عرش الكرة الافريقية على مستوى الاندية باعتباره المتوج برابطة الابطال...ولكن التقاليد الكروية الجاري بها العمل في مختلف القارات تقتضي تباريه مع الحائز على كاس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم من اجل المراهنة على الكأس الممتازة للقارة. وفي هذا الاطار بالذات يتنزل اذن السوبر الافريقي الذي يجمع اليوم بالملعب الاولمبي برادس بين الترجي الرياضي والفائز بكاس "الكاف" المغرب الفاسي انطلاقا من الساعة الثالثة (15.00). ورهان من هذا القبيل يتحتم على الترجي الرياضي كسبه لتقديم شهادة اثبات جديدة على انه بطل القارة بلا منازع ولتعزيز هيمنته الافريقية بتاج شرفي...تاج الامتياز والسيطرة المطلقة. وطبعا فان كرة القدم التونسية بكل مكوناتها تطمح اليوم للظفر بهذا اللقب باعتباره يوشح سجلها الذهبي بالسوبر الافريقي الرابع ،بعد ان توج النجم الساحلي سابقا في مناسبتين (1998 و2008) والترجي الرياضي مرة واحدة (1995). الترجي الرياضي سيكون اليوم مدعوما بجمهوره ،وهو ما يوفر للاعبيه حافزا بالغ الاهمية ،شريطة ان يرتقي اداؤهم الى ذروة العطاء وقمة البذل. ودون الافراط في التفاؤل ،فيجوز لنا التأكيد استنادا الى مؤشرات موضوعية ومنطقية لا تخدع بان الترجي الرياضي ينطلق بحظوظ اوفر من المغرب الفاسي وما عليه الا تاكيد ذلك على الميدان لان حقيقة الميدان هي الفيصل. علما بان هذا السوبر سيحضره المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي بكامل اعضائه وفي مقدمتهم رئيس الكنفيديرالية الافريقية عيسى حياتو.