استبعد محمد الرابحي من إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بشكل مبدئي بروز ما من شأنه تدهور الوضع الصحي بالمناطق المتضرّرة من الفيضانات... وأعلن في تصريح ل«الصباح» أنه لا مبرّر للمخاوف من تردي الوضع الصحي بعد أن تمت السيطرة على مصادر «الخطر» وانجاز عمليات تنظيف المنازل التي غمرتها المياه من الأوحال العارمة التي اجتاحتها والشروع في عمليات التطهير الفني قبيل العيد... وحول مدى سلامة المياه الصالحة للشراب قال الرابحي «إنها سليمة ولم ترفع تقارير فرق المراقبة ما يؤكد تلوثها داعيا إلى مواصلة الحذر واليقظة في هذا المجال». وبخصوص سلامة المنتجات الطازجة من خضر وغلال أبرز المصدر ذاته بأنها تحت المراقبة ولم تسجل أي اشكال لافت... وتعد الوضعية الوبائية إلى حد موفى الأسبوع مطمئنة حيث لم تسجل مؤشرات مريبة.. كما لم تسجل المستشفيات والهياكل الصحية المحلية بالكميات المتضررة ومنها مدينة مجاز الباب التي حدثنا منها السيد محمد الرابحي ليلة عيد الاضحى استقبال حالات مرضية غير معتادة من إسهال وغيره. في ذات السياق أوضح مصدر من وزارة الصحة العمومية أن المؤشرات المتدخلة نهاية الأسبوع لا تثير المخاوف من تدهور الوضع الصحي باعتبار اليقظة المتوخاة من قبل مختلف المتدخلين بالمناطق المتضررة لا سيما فرق المراقبة الصحية ومع ذلك فقد ذكّر بأن الوزارة أصدرت بلاغا تدعو فيه إلى المواظبة على متابعة ومراقبة للحالة الوبائية وملازمة اليقظة للتوقي من تلوث المياه وتجنّب مصادر الشرب غير المأمونة مع صدور نصائح تندرج في باب الاحتياط تؤكد على تغلية المياه وتعقيمها بمادة الجافال عند ملاحظة أي تغيير في مستوى نوعية مياه الآبار والماجل.. إذن تبدو تطمينات «الصحة» جلية لكن يبقى الحذر واجبا وملازمة قواعد حفظ الصحة مطلوبا من الجميع لتفادي ظهور الأوبئة التي تجد في الأمراض المنقولة عبر المياه بعد اجتياح الفيضانات مصدرا للانتشار والتفاقم وهو دور موكول للجميع من مواطنين وأعوان الصحة ومجتمع مدني لتجاوز كارثة الفيضانات بأقل الأضرار الممكنة لا سيما على الصعيد الصحي.