جدّت وسط الأسبوع المنقضي بمدينة بنزرت حادثة غريبة استنكرها رجال الأمن بشدّة وعرفت استهجان المواطنين وغضبهم.. تعود تفاصيل الحادثة الى ان عون أمن يبلغ من العمر 27 سنة ولم تمرّ على انضمامه للسلك سوى سنة ونصف، تهجّم على شابين كانا يقتنيان بعض الحاجيات من محل الفواكه الجافة وأصاب أحدهما على مستوى رأسه إصابة بليغة تطلبت عملية جراحية سريعة، والمعتدى عليه طالب في السنة النهائية ويدعى محمد علي الطرابلسي يبلغ من العمر 23 سنة. بينما أصيب الآخر بطعنة أحيل على إثرها على الإنعاش واعتبرها الطبيب المباشر للحالة بانها طعنة قاتلة لم يجد لها حلا خاصة وأن السكين أصاب القلب مما جعل عملية الرتق غير ناجحة فكلما يتنفس المصاب إلا ويفتح الجرح.. هذا الشاب الذي نتمنى له الشفاء يدعى عبد الباسط الهيشري ويبلغ من العمر 26 ربيعا وأب لرضيع عمره 4 أشهر فقط.. وللإشارة فإن المتضررين يقطنان بنفس الحي التقيا بنفس المكان صدفة. شهود عيان وحسب شهود عيان فان عون الأمن كان مخمورا جدا وكان بصدد التخاصم مع سائق سيارة أجرة ثم تحول الى الكشك أين كان «عبدو» بصدد شراء بعض لوازمه ودفعه قائلا: «أنا جيت قبلك شبيك تقضي قبلي؟» وحصلت بينهما مشادة كلامية حينها اقترب محمد علي لمعرفة ماذا حدث وبمجرد وصوله تلقى الطعنة ولاذ الفاعل بالفرار بعد أن طعن كذلك عبد الباسط في قلبه، وهو ما أكده لنا صاحب المحل. القبض على المتهم بعد مرور حوالي الساعة من نقل المصابين الى المستشفى، الذي تحوّل إليه الجاني لمعرفة نتائج جرمه وهناك تعرّف عليه محمد علي لكنه تظاهر بأنه لا يعرف من أصابه، وبعد خروج المعتدي من المكان أشار محمد علي إلى رجال الأمن بأن ذلك الشخص هو الذي اعتدى عليه. وبعد استشارة النيابة العمومية التي أذنت بإيقافه والاحتفاظ به، تمكنت الشرطة العدلية بمدينة بنزرت من إيقاف المتهم وإخراجه من ثكنة وحدات التدخل. وللإشارة فإن هذا المتهم هو أصيل منطقة حي التحرير بالعاصمة ويشتغل حافظ أمن.