- بات من شبه المؤكد أن الخطأ الاجرائي الذي قامت به الكتابة العامة لنادي حمام الأنف قد قاد الى اتخاذ «الكناس» لقرار إعادة مباراة النادي الصفاقسي و«الهمهاما» وبالتالي كان من المفروض ألا تعلق الهيئة المديرة أخطاءها على الآخرين عادل الدعداع رئيس نادي حمام الأنف اعتبر قرار «الكناس» جاء نتيجة الضغط المسلط على من أصدر القرار أي الاستاذ منصف الفضيلي وهذا فيه اتهام مجاني للآخرين خاصة أن «الكناس» رفضت تعقيب نادي حمام الأنف شكلا لأنه بدل أن توجه الهيئة المديرة شكواها ضد جامعة كرة القدم اشتكت النادي الصفاقسي والحال أنه ليس صاحب القرار بل هو طرف في النزاع وبالتالي مثل هذا الخطإ لا يمكن أن نعيده لأشخاص لهم تاريخ نضالي وساهموا في اتخاذ قرارات جريئة رغم تسلط النظام السابق ونادي حمام الأنف لا يلوم إلا نفسه. ملف نادي حمام الأنف والنادي الصفاقسي يحيلنا على نقطة مهمة وهي أنّ الجامعة بدأت تستعد للتجدد حيث انطلقت الحملة الانتخابية على أشدها حتى أننا نسينا بعض الأعضاء الحاليين الذين يعملون في صمت والذين لم ينتظروا حتى تجرى الانتخابات ليقدموا مشاريعهم ونذكر منهم خاصة الحاج الهادي لحوار الذي توصل الى اتفاق مع مجموعة من الأجانب الذين قدموا برنامجا لتطوير مجال التنمية الرياضية بطريقة تجعلها تدر على الاندية مداخيل هامة رؤساء الأندية هم في أشد الحاجة اليها. ما يحسب لهادي لحوار أنه لم ينتظر الانضمام لاحدى القائمات المرشحة للفوز حتى يقدم هذا المشروع بل انطلق في اجراءات عملية وسيحلّ المستثمرون بعد أيام لتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع لهذا كم نحتاج لبقاء أمثال الهادي لحوار الذين لا يحتاجون لتذكرة سفر من الجامعة لمرافقة المنتخب بل يتنقل على حسابه الخاص، ولم نحتج لعودة أمثال علي الحفصي الذي تمكن من تحقيق عقود هامة وفرت المداخيل اللازمة للجامعة بعد أن تركت خزينتها فارغة جامعة كمال بن عمر وحرمتها من أموال الترشح لنهائيات كأس العالم 2010 التي تمنحها «الفيفا». لو تنظم الانتخابات حسب الأسماء لما أمكن لهادي للحوار وعلي الحفصي كسب أكبر عدد من الأصوات وفي ظل هذا الوضع من المفترض إعداد قائمتين توافقيتين على الأقل تضمّان أبرز الأسماء وستكون الاندية صاحبة الاختيار بدل تشتيت الجهود والاسماء في عديد القائمات فعديد الأسماء قد تذهب ضحية انتمائها لقائمات يدّعي أصحابها أنهم ينوبون قائمة الوزير أو دعاهم الوزير للحديث معهم عن مستقبل كرة القدم دون غيرهم من رؤساء القائمات وكأنهم حظوا بالدعم مقارنة بغيرهم. المهم هو أن الاندية لن تختار الا الاسماء التي وعد أصحابها سابقا وأوفوا بوعودهم ولن تكترث لمدى قرب هذه القائمة أو تلك من الوزير بقدر ما تهمهم الأسماء اللامعة التي لها اشعاع وعلاقات وبمقدورها تقديم برنامج يحترم وقابل للتطبيق والتجسيم..