أفادنا الحكم مكرم اللڤام أنه اعتزل التحكيم بعد كل الذي حدث له مع الجامعة التونسية على خلفية رفض «الفيفا» ترسميه ضمن القائمة الدولية حيث قال حرفيا «لم يعد بمقدوري المواصلة لا لشيء الا لأني كنت عرضة لتصفية حسابات والجامعة ظلمتني وضربت بقرار «الكناس» عرض الحائط وبعد أن تبتت القائمة التي تريد أضافتي في المرتبة الثامنة وبعد فوات الآجال مما أدى الى رفضي من قبل «الفيفا» الامر الذي يجعلني أؤكد لكم أني سأرفع الامر للقضاء وستكون الشكوى موجهة ضد شخص رئيس الجامعة علي الحفصي الذي كان وراء كل ما حدث لي». وقال أيضا في معرض حديثه عن الاحداث التي عاشها في الفترة الاخيرة مع الجامعة التونسية لكرة القدم «سأفضح الأمر بالأدلة والوثائق وسأثبت للرأي العام الرياضي أني ضحية تصفية حسابات والحمد لله دخلت سلك التحكيم وأنا نقي المسيرة وأغادره دون أن أتهم يوما بأي شيء كما لم أستجب للضغوطات التي سلطت علي في عديد المناسبات رغم أن البعض تعامل مع الحكام والاندية بسياسة المكيالين ففي الموسم كان علي الحفصي رئيسا للرابطة وقد كتبت في تقرير موجه له بتاريخ 6 مارس 2010 بأن مرافق فريق مستقبل المرسى عمر الجبالي اتهم طاقم تحكيم اللقاء أثناء توجهنا نحو حجرات الملابس اثر نهاية الشوط الأول بالارتشاء من الفريق المنافس لمستقبل المرسى لكن رئيس الرابطة سلط عليه عقوبة بمباراة واحدة فقط..فبماذا تفسرون هذا إذن؟ المظلمة والوثائق وأضاف محدثنا أن بعض الوثائق التي أمدنا بها تفيد أنه تعرض لمظلمة كبيرة لم يعرفها الا مع علي الحفصي كرئيس للرابطة ثم كرئيس للجامعة وهي ليست الا الشيء القليل من الوثائق التي سيعتمدها في شكواه ضد علي الحفصي شخصيا إذ يقول اللڤام «في مباراة الترجي وحمام الأنف الموسم الماضي. دونت في التقرير المرافق لورقة التحكيم كل شيء، أي كل أحداث الشغب مع الإصابات وتم اعتماد التقرير واتخذت العقوبة اللازمة ضد الترجي الرياضي وهي ثلاث مباريات دون حضور الجمهور لكنني فوجئت بعلي الحفصي وهو رئيس رابطة يصرّح بأنه تم تجميد نشاطي لعدم ذكري لأحداث المقابلة المذكورة على ورقة التحكيم والحال أنه أتخذ قرار العقوبة حسب التقرير فكيف إذن لم أذكر أحداث المقابلة؟.. مراحل الاقصاء من القائمة الدولية كما كشف مكرم اللقام ل« الأسبوعي» أن الجامعة وحدها هي التي أقصته من القائمة الدولية مبرزا أن الوثائق تثبت ذلك حيث قال محدثنا: «الترتيب الرسمي للحكام الدوليين الذي أمضته اللجنة الفدرالية للتحكيم يوم 18 أوت الماضي جاء فيه سليم الجديدي في المرتبة الاولى ثم يسري سعد الله ثم عواز الطرابلسي ثم مكرم اللڤام ثم قاسم بالناصر ثم محمد المدب ثم سعيد الكردي وفي المرتبة الثامنة نصر الله الجوادي وأنا في المرتبة الرابعة لان المعدل الذي حصلت عليه 8.5 ومع ذلك تم منحي معدلا آخر هو 8.24 مقابل 8.30 لقاسم بالناصر وحتى لو تم اعتماد المعدل الذي استغربه فإن مرتبتي ستكون الخامسة مما يؤهلني لدخول القائمة الدولية وليس في المرتبة الثامنة ونصر الله الجوادي قبلي وهذا يعني أني ضحية مظلمة فنحن لدينا سبعة حكام فماذا يعني أضافتي كحكم ثامن، أليس المقصود من ذلك اقصائي من القائمة الدولية؟ ولكل ذلك سأقدم شكوى ضد رئيس الجامعة لأنه قال وأكد صحبة بعض الاعضاء الجامعيين أن قرار «الكناس» صدر يوم 4 أكتوبر 2010 بينما «الفيفا» راسلت الجامعة تعلمها أنه عليها التثبت من القائمة التي تقترحها وإرسالها يوم 27 أكتوبر وهذه المراسلة القادمة من «الفيفا» تدعو الجامعة لمراجعة أمورها بخصوص القائمة المبدئية التي أرسلتها الجامعة يوم 24 أكتوبر 2010 وهو نفس اليوم الذي كانت لدينا فيه جلسة في «الكناس» مع الجامعة للنظر في الشكوى التي تقدمت بها إذ بدل أن ينتظر المكتب الجامعي قرار «الكناس» لاصلاح الوضع أرسل القائمة النهائية وبعد أن فرض عليه قرار المحكمة الرياضية باعتباره ملزما بتطبيقه ألحق اسمي متأخرا وفي مرتبة غير موجودة أي أنه حكم علي بالاقصاء من البداية وهذا كاف لأشكر رئيس الجامعة الذي كان وراء هذه الأحداث».. مهما يكن من أمر قضية مكرم اللڤام جديرة بالمتابعة إذ قد تعرف عديد التطورات في قادم الأيام لتصبح بذلك قضية الموسم... عبد الوهاب الحاج علي -------------------- يونس السلمي يوضح وضعية اللقام: المراتب الأولى لا تعني الالتحاق آليا بالقائمة الدولية لمزيد توضيح المسائل اتصلت «الأسبوعي» بيونس السلمي رئيس الادارة الوطنية للتحكيم للتعرف على موقفه مما قاله الحكم مكرم اللقام الذي يعتبر اقصاؤه من القائمة الدولية مظلمة لأن مسيرته والمعدل الذي تحصل يؤهله لأن يعتمد في هذه القائمة؟ وبين سي يونس في هذا الباب أن موقع الحكم في الترتيب الرسمي لا يؤهله وحده لدخول القائمة الدولية بل يعتمد المكتب الجامعي معايير ومقاييس اخرى منها سيرة الحكم وفي حالة مكرم اللقام تم الاعتماد على الأحداث التي عرفتها مباراة الترجي والنادي البنزرتي والترجي ونادي حمام الأنف وما عرفا من أحداث زيادة عن أنه تحدى الجميع وقدم شكوى «للفيفا» ضد الجامعة يطالب فيها بالحقيبة الرياضية رغم أنه لم يحصل عليها أي حكم آنذاك.. وهذه بعض الاسباب التي كانت كافية لعدم تمكينه من تمثيل التحكيم التونسي في القائمة الدولية وحتى لو كان في المرتبة الاولى لن يقع اعتماده باعتبار أن المكتب الجامعي صاحب القرار الأخير وبتفويض من «الفيفا». -------------------- حكام يتساءلون تثبيت نصر الله الجوادي في القائمة هل هو شرعي؟ أصبح السؤال الأكثر ترددا في أوساط الحكام هو هل يستحق الحكم نصر الله الجوادي دخول القائمة الدولية وهل تتوفر فيه المواصفات المدرجة بالقانون الأساسي؟ وتساءل هؤلاء أيضا إذا كانت الجامعة بحثت عن معوض لمكرم اللقام في القائمة الدولية (بعد اقصائه منها) فهل من الضروري أن يكون المعوض الجوادي بالذات وهل لهذه الأسباب لم تقع معاقبته رغم الاخطاء الفادحة التي ارتكبها في عدد من اللقاءات هذا الموسم وخاصة خلال لقاءي الترجي والنادي الصفاقسي وأيضا مباراة «الدربي» بينما عوقب حكام آخرون من أجل رمية تماس ولمسة يد وورقة صفراء وأخطاء عادية على غرار لباس سويدان ومحمد الهادي باكير..؟ رفض ولكن أسئلة واستفهامات كثيرة أجاب عنها لجوء الحكام الرافضين لمثل هذا الوضع عن طريق القانون الاساسي الذي يؤكد في الفصل 17 من الباب الخامس على كيفية ضبط القائمة الدولية للحكام إذ جاء فيه «يقع ضبط القائمة الدولية للحكام والحكّام المساعدين ذكورا وإناثا من طرف الجامعة التونسية لكرة القدم حسب شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم على أن يكون المترشح متحصلا على الدرجة الأولى «أ» و«ب» على الاقل». والحكم الجوادي كان متحصلا على الدرجة الثانية ولم يحصل على الدرجة الاولى الا في جوان 2010 (وهذا مثبت بالوثائق(. وعلى اعتبار أن الحكم الجوادي تحصل على الدرجة الاولى ويخول له دخول القائمة الدولية لابد من الاشارة الى أن محضر جلسة سابق تناول مسألة الحكام الدوليين وجاء فيه حرفيا «تم الاتفاق علي مواصلة تفقد الحكام الدوليين واعتماد المعدل لخمسة مقابلات (5) على الأقل أما بالنسبة الى التصنيف يقع الاعتماد على معدل ثمان مقابلات من طرف نفس المتفقدين».. حديث عن الشرعية ويذكر أن الجوادي يوم تم تضمينه في قائمة الحكام الدوليين في رصيده مقابلتان تحت التفقد (مباراة كأس وأخرى في البطولة) وبالتالي فإن انضمامه للقائمة الدولية حسب القانون الأساسي «غير شرعي» على حد تعبير بعض الحكام... كما أنه كل حكم مؤهل للقائمة الدولية يجب أن يكون في رصيده أكثر من 40 مباراة لكن الجوادي لم يبلغ هذا العدد حسب هؤلاء الحكام.. ولمعرفة الغث من السمين اتصلت «الأسبوعي» بيونس رئيس الادارة الوطنية للتحكيم الذي أكد أن الحكم نصر الله الجوادي أدار لمدة ثلاثة مواسم متتالية مباريات بالرابطة المحترفة الاولى وحكم مقابلات كبيرة في الكأس والبطولة متسائلا: «ماذا يريد هؤلاء الحكام من زميلهم الجوادي»؟ وبين محدثنا أن الشروط التي تطالب بها «الفيفا» متوفرة في الجوادي لذلك زكاه المكتب الجامعي في القائمة الدولية... عبد الوهاب .ح.ع