يهتم الشارع الرياضي بالانتخابات المنتظرة بالجامعة التونسية بما في ذلك الفنّيون ومن بينهم مختار التليلي الذي يهتم بما يحدث في مجال التسيير الرياضي والذي كان معه هذا الحديث عن الانتخابات المقبلة في جامعة كرة القدم ذا شجون. ٭ تعددت الترشحات للجامعة وتنوعت القائمات فأي موقف لك كمتتبع للشأن الرياضي؟ - بخصوص الترشحات علينا أن نختار أصحاب الكفاءة والخبرة والاشعاع دون اقصاء بعد أن برزت لغة جديدة لدى البعض ممن يلقون بالتهم لابعاد من يخشونهم من طريقهم وكأن 11 مليون تونسي قد ولدوا بعد الثورة والحال أن الجميع كانوا تجمعيين رغم أنهم ما عدا الذين شردوا وواجهوا النظام السابق مثل رموز حركة النهضة ومنها راشد الغنوشي وأيضا نجيب الشابي ومنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر وحمة الهمامي وسهام بن سدرين وأحمد ابراهيم ومحمد عبو وعمر صحابو وتوفيق بن بريك وآخرون عديدون. والغريب في الأمر أنّ الذين يتشدقون اليوم باسم الثورة في إطار الحملة الانتخابية للجامعة ويلقون بالتهم على غيرهم كانوا في الاصل غارقين في خدمة «التجمع المنحل» وكانوا يقدمون الدعم له لهذا من المفترض أن نحيّد الرياضة عن السياسة ولا نستعمل شماعة الانتماءات لاقصاء الآخرين . ٭ من ترشح لرئاسة الجامعة؟ ومع من تخيّر العمل؟ - أرى أن محمد عشاب وعثمان جنيح وزياد التلمساني وكذلك علي الحفصي ، أسماء قادرة على النهوض بكرة القدم بفضل خبرتها واشعاعها والكفاءة والمستوى التعليمي.. ومستعد للعمل مع أي كان إلا مع قائمة طارق الهمامي. كما نطالب بانتخابات ديمقراطية وشفافة يكون فيها الصندوق هو الفيصل حتى لا نعود لألاعيب شراء الأصوات وكفانا «تمكميك» واتهامات جانبية خارجة عن الواقع حيث اكتشفنا أن بعض المرشحين أصبحوا يستعملون مواقع الكترونية لشتم مرشحين آخرين. فضلا عن كل ذلك لا تدخل الوزارة في الانتخابات حتى لا نعود لأساليب الماضي ونصيحة أخوية لجلال تقية الذي درّبته في الترجي أواخر السبعينات أن يتلزم بمهامه كمستشار للوزير بدل تصفية حسابات قديمة مع بعض الأعضاء الجامعيين الذين ترشحوا أو ينوون الترشح ويترك غيره يعمل ، كما أنه على رؤساء الأندية أن يتحمّلوا مسؤولياتهم لأن الكلمة الاولى والأخيرة في الانتخابات لهم وكفانا من خزعبلات الماضي..إذ عليهم انتخاب برنامج لا الأشخاص.. ٭ طارق الهمامي يدّعي أنه يقود قائمة الوزير (التي شكلها طارق سابقا) ألن يؤثّر ذلك على سير الانتخابات؟ - من يتكلم بمثل هذه الطريقة يعتبر خارج المنظومة الجديدة ومايزال يعيش في العهد النوفمبري كما أن قائمة الوزير لا نجد فيها أسماء في المستوى المطلوب ولا أعتقد أن هناك من يعرفهم وحتى من يدّعي أنه يدعم قائمة الوزير عمره في التسيير الرياضي لا يتجاوز موسما وربعا.. من يتكلم بمثل هذه الطريقة ويرشق غيره بالاتهمامات عليه آلا ينسى أن كل رئيس بلدية أو ناد في العهد السابق لا يبلغ هذا المركز الا بتزكية من النظام السابق أي بالتجمع، كما أن الوزير ليس وزير كرة القدم فقط ويحتاج بدوره للدعم في وزارته حتى يتمكّن من المساهمة في فض مشكل بطالة أصحاب الشهائد خريجي الاختصاصات الرياضية حتى نحاسبه كم من عاطل مكّنه من شغل وتقارن بما أنجزه قبله سليم شاكر. كما أن المنتمي لقائمة الوزير لا يمكنه أن يكون رئيسا لانه لا يملك الامكانيات اللازمة ونحن نريد رجل أعمال له علاقات وأموال ففي الأعوام الماضية كانت الجامعة تحصل على ثلاث مليارات من شركة أزياء وبقدوم علي الحفصي تم التعاقد مع «بيردا» التي مكنتنا من 10 مليارات لهذا نحتاج رئيسا له باع وذراع في المجال وقادر على النهوض بالكرة ولا نحتاج لنكرات . ٭ علي بعبورة داعم قائمة الوزير (هو الآخر) صرّح وتحدث عن التجمعيين وذكر بعض الأسماء فهل تراه أصاب في ما قاله؟ - هذا الرجل أكن له التقدير والاحترام ولم أصدق حقا ما قاله خاصة عندما يتحدث عن التجمع المنحل الذي أصبح من الماضي وبالمناسبة أشكر وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي والأستاذ فوزي بن مراد اللذين حلا «التجمع» كما أرى أن بعبورة نفسه انتمى «للتجمع» لأنه ترأس ترجي جرجيس لمدة موسم وبضعة أشهر ومثلما نعلم جميعا رئيس النادي كان يعينه «التجمع» كما أرى أن بعبورة وطارق الهمامي (وأنا حر في رأيي وتقييمي) غير قادرين على تطوير الكرة.