هي جمعية ثقافية بالأساس لم يبلغ عمرها العام بعد لكنها انطلقت منذ أيامها الأولى بنسق سريع ومنتظم واضعة الأهداف التي رسمتها لنفسها أمامها مباشرة وعاملة على تحقيقها الواحد تلو الآخر لذلك أخذت من المكتبة العمومية بباجة مقرا لها لتعرف بأدوارها وتستقطب إليها مزيدا من الرواد وتساهم في التعريف بالإنتاج الكتابي والثقافي عامة وترغب في المطالعة وتنشط الحوار بين منتج مواد المطالعة ومستهلكيها وتبني جسورا من التعاون مع كل المؤسسات المساهمة في إحياء التظاهرات الثقافية ذات الصلة بالكتاب... ومنذ تأسيسها في نوفمبر 2011 كانت أنشطتها ملتصقة بالطفل والمؤسسة التربوية والكتاب سواء أثناء المناسبات الوطنية المعروفة أو من خلال اختلاق مناسبات أخرى لإحياء تظاهرات كان الكتاب فيها الحاضر الأول فإن لم يكن موجودا كمحور للنشاط المقترح فإنه موجود كمادة أساسية لكل الجوائز المقدمة للأطفال في مختلف المسابقات . ومن أهم الأنشطة التي أحيتها الجمعية منوعات تنشيطية " المسعدي في عيون الأطفال " و"صديقي الكتاب" و"أيام سينما الطفل" "العيد الوطني للطفولة" و"الاحتفال بالذكرى الأولى ل 14 جانفي" وآخرها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بداية من 02 فيفري 2012 نشاط ضم في برنامجه محاضرة للأطفال حول السيرة النبوية وتظاهرة بمقر جمعية رعاية المسنين بباجة بعنوان "ولنا في المسنين أسوة حسنة" وكانت كل الأنشطة تأخذ لها فضاءات هادفة فإما أن تكون بمؤسسات تربوية أو بمقر المكتبة العمومية أو بمقر إحدى الجمعيات الصديقة كما كانت ترافق هذه التظاهرات أنشطة ومسابقات في الرسم والموسيقى والانتاج الكتابي والمسرح إضافة إلى ورشات حقيقية لكتابة القصة والبراعات المختلفة. جمعية فتيّة من بين الجمعيات التي تأسست بعد الثورة ورسمت لنفسها طريقا ذات بعد تربوي وثقافي يهتمّ بالناشئة أساسا كجمعية النور لحماية الناشئة التي ما زالت تتحسس لها طريقا للبروز الفعلي في المشهد الجمعيّاتي .. جمعيّات قد تكون لها مكانة داخل تشكلات المشهد الاجتماعي الجديد وأبعاد تنموية ذات بال لو آمن الناس حقيقة بالدور الذي تلعبه الجمعية حقيقة في تحديد المسار السياسي العام للبلدان والمساهمة في الرفع من درجات رقي المجتمعات.