"زر بن جعفر" رئيس المجلس التأسيسي، الذي كثيرا ما يضغط عليه "لإخماد" الأصوات المارقة على الوقت، عبر "الميكروفون"، لبعض المتدخلين في المجلس، أثار حفيظة و"حافظة" الباحثين فقط عن نقطة ضوء أوسع أمام عدسات الإعلاميين، و"كاميراهات" "القنوات الإع...لامية"، وقد وصل الأمر "بالأصدقاء" المعارضين إلى الانسحاب، واعلان القطيعة... "زر الدكتاتورية"، هذا، كما وصفته النائبة المحترمة مية الجريبي، إنما هو السلاح الوحيد لرئيس المجلس التاسيسي، يهش به على الضائعين في المهاترات والترهات حسب ما يعن له "المضيعين" للوقت... المنقلبين على قوانين مداولات المجلس التأسيسي.. المتناسين أو الناسين أن الوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك.. "المتجلببين" بالديمقراطية، وهم في الحقيقة "متجلببون" بدكتاتورية الاقلية.. فيا حضرات النواب.. يا أولي الألباب، أن صانعي الثورة في تونس الحبيبة، في انتظار صياغة الدستور، على أحر من جمر التّنور... فالوقت، "يا سادة يا مادة" لا يدار بل يدور... وكفانا وإياكم شر إضاعته وتبديده... لتعلموا، "يا سادة يا مادة" ان ثلاثة ليس لها إياب.. الوقت والجمال والشباب... ولتتأكدوا، أن إضاعة الوقت، "جريمة انتحار بطيء ترتكب على مرأى ومسمع من الناس، ولا يعاقب عليها أحد فمن قتل وقته، فقد قتل، في الحقيقة، نفسه" !.. وهل تعلمون، "يا سادة يا مادة" أن الثري من يملك الوقت، والغني من يملك المال.. فكونوا، يا من ائتمناكم على مصير ومسيرة ثورتنا، من الاثرياء، ولا تكونوا من الأغنياء !.. يا أولي الألباب، يا حضرات النواب، الهاكم التطاحن والتباغض.. فتجنبوا "فوضى الديمقراطية" حتى لا يصيبكم "زر الدكتاتورية"..